شهر رمضان الكريم، كله فرحة وابتسامة وأنس وطاعة الرحمن، وتواصل بين القلوب التي لم يلوثها الحسد والحقد والكراهية والتعالي على الآخرين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من في قلبهِ ذرة من كبر»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه، وثلاث منجيات، قول كلمة الحق في الرضا والسخط والتقوى في السر والعلن والاقتصاد في الغنى وفي الفقر».

كل المندوب إليه في قوله عليه الصلاة والسلام فيما سبق، متواجد في كل رجل صادق الإيمان، والبرهان انظر إلى حكام البحرين والنواخذة والطواويش والتجار والكادحين البناة الباحثين عن رزقهم من عرق جبينهم.

إذا أطل رمضان بأول لياليهِ شُغل سيد الأسرة بتوفير أحلى الحلل وأجملها لوالديهِ وزوجاته وذريتهُ من الجنسين، وكذلك أبناء الجيران المتعففين، بالإضافة إلى العاملين تحت إمرتهُ، فترى الخياطين في انهماك من الفجر إلى الغروب لينجزوا بما تعهدوا به من تجهيز ثياب العيد، ولا ينسون العاملات لديهم من الثياب الجميلة.