أبناء البحرين المخلصون هم من يتقطع قلبهم عليها حينما يرون مساعي وأفعال العابثين والمرتهنين لأجندات خارجية لإعاثة الفساد واستجلاب الفوضى وتقويض الأمن فيها.

ابتلينا بأناس بات جلياً جداً كيف يتجه انتماؤهم للخارج، أصبحت البحرين لديهم رخيصة مقارنة بأنظمة خارجية كانوا يخرجون في مسيرات ليدافعوا عنها ولو بطرق ملتوية وغير مباشرة، واليوم بعضهم يكشف تماماً تخندقه الصريح معهم ليستخدم البحرين اسماً فقط يحسب نفسه عليه في حين هو يحارب بلادنا كل يوم وبكل الطرق الممكنة.

من يفعل كل ذلك بحق من يدعي أنها بلده، ومن يسعى للتأثير على الناس بالداخل ليتحركوا ضد بلادهم، هل هو يريد إرسال رسالة مفادها بأن هذه البلد لا تعجبه؟! بأن كل ما يتحصل عليه من خدمات ومزايا كثير منها لا تتوفر حتى في الدول المتقدمة، هي أمور لا تحسب كمنجزات حققتها البحرين لشعبها؟! وأنه يجب تغيير نظام البلد وممارساته وعمليات قطاعاته بحسب قياسه ومزاجه؟! وهل علينا في المقابل أن نسكت ونقبل بأن تقوم فئات معروفة أجنداتها بزعزعة أمن واستقرار البلد وتدمير حياة مواطنيه ومقيميه فقط لأن في قلوبهم حقداً وكرهاً عليها وعلى نظامها وأسرتها الحاكمة؟! هل نسكت ونحن نرى أشخاصاً مستمرون في ممارسة التحريض ضد بلادنا.

اكفونا من شركم، ودعوا البحرينيين يعيشون، دعوا اللحمة الوطنية تعود مثلما كانت. ومن لا تعجبه البحرين لا يمكنه فرض رأيه على غالبية مكونات المجتمع التي تحب هذه الأرض، من يحن قلبه لنظام خارجي أو دولة لها أطماعها في بلدنا فليذهب لها ويترك بلدنا يعود للعيش في سلام، لكن حتى من ذهب وارتمى في أحضان من يواليه هاهو يفتح فمه لأجل استهداف البحرين والتحريض عليها، فقط لأن عليه دفع فاتورة استضافته والصرف عليه والتكفل في مأكله وملبسه، إذ في النهاية يظل عميلاً وأجيراً لنظام يستهدف البحرين وعليه تسديد فاتورة العمالة.

يكفي هذا البلد وأهله ما عانوه من أناس رخصوا به وآثروا بيعه برخص التراب، ومازالوا يحاولون نفث السم بين أبنائه.

للحديث بقية، وحفظ الله بلادنا من كيدهم.