كشف طبيب مغربي تطورات الحالة الصحية لـ9 توائم أنجبتهم سيدة من دولة مالي في المغرب.

وقال يوسف العلوي، مدير عيادة عين برجا في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، حيث وضعت أم من مالي 9 توائم دفعة واحدة في عملية قيصرية صعبة، إن هناك رحلة طويلة لتعافي التوائم الـ9.

وقال العلوي لشبكة "سي إن إن": "لا يزال هناك عمل يتعين القيام به"، مضيفا: "إنهم (الأطفال الـ9) بحاجة إلى زيادة الوزن وإلى الرضاعة الطبيعية. هناك الكثير من المشاكل التي تنتظرنا".



وأنجبت حليمة سيسي البالغة من العمر 25 عاما 9 أطفال في المغرب، منهم 5 بنات و4 أولاد وهي الآن بصحة جيدة، لكنها ستبقى بجانب أطفالها في العيادة لمدة 3 أشهر على الأقل، إذ لا يزالون بحاجة إلى الرعاية الطيبة.

تابع العلوي: "سنضع كل الموارد المتاحة لنا لنجعل الأطفال الـ9 على قيد الحياة، لكن الله وحده هو من يقرر ذلك".

وأشار العلوي إلى أن الأم في حالة مستقرة على الرغم من إصابتها بنزيف أثناء عملية الولادة التي عملت عليها فريق مكون من 30 طبيبا ومسعفا.

وأنجبت امرأة في مالي 9 توائم في المغرب، الثلاثاء. وقالت الحكومة إن الأطفال الـ9 "بخير".

وعبّر أب التوائم الـ9، قادر عربي، عن سعادته البالغة بنجاح العملية، مردفا: "تلقيت مكالمات من الجميع، حتى من رئيس الجمهورية. لقد اتصل بي بمجرد أن علم بالأخبار وهنأني".

وولد الأطفال بوزن يتراوح بين 1.1 و2.4 رطل، بعد حمل استمر 30 أسبوعا فقط، فيما تم توصيل 5 منهم بأجهزة التنفس الصناعي فور ولادتهم القيصرية.

وبعد أكثر من 72 ساعة من الولادة، لا يزال 3 منهم تحت أنابيب الأوكسجين، ويعتمدون على الآلات لضخ الهواء إلى رئتيهم الصغيرة، حسب مدير الاتصالات في المجموعة المالكة للعيادة، عبد القدوس حفصي.

وسنويا، يولد حوالي 15 مليون طفل قبل الموعد المتوقع للولادة، غالبيتهم في إفريقيا وجنوب آسيا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

لكن الولادة المبكرة تساهم في عدم اكتمال الأعضاء الداخلية للأطفال، ما يزيد من خطر وفاتهم، في وقت يزيد فيه احتمالية وفاة الأطفال في حالات الحمل بأكثر من طفل.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن فرص البقاء على قيد الحياة يمكن أن تزداد بشكل كبير من خلال الرعاية الفعالة بعد الولادة.