شاركت هيئة البحرين للثقافة والآثار في إعداد الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون 2020 - 2030م والتي تم اعتمادها في حلّتها الجديدة من قبل المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال دورته الأربعين، حيث يأتي إطلاق هذه الاستراتيجية في ظل تحولات كبيرة واهتمام متزايد بالقطاع الثقافي.

وأصدرت الأمانة العامة لمجلس التعاون كتاباً حول الاستراتيجية الثقافية، ويمكن للراغبين بالاطلاع عليه زيارة المكتبة الإلكترونية لهيئة الثقافة على موقعها الإلكتروني www.culture.gov.bh.

وبهذه المناسبة قالت مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة: "يسرنا أن نكون جزءاً من فريق إعداد الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون، والتي سترتقي بالمشهد الثقافي في المنطقة خلال العقد القادم"، مؤكدة أن الثقافة قطاع هام من شأن الاهتمام به أن يعزز التنمية المستدامة على المستوى الوطني وأن يساهم في بناء جسور التواصل الحضاري ما بين شعوب دول مجلس التعاون والحضارات والشعوب من حول العالم.



وتم إقرار الاستراتيجية خلال الدورة الأربعين لانعقاد المجلس الأعلى لمجلس التعاون عام 2019م.

وترتكز الاستراتيجية على المبادئ العامة لدول مجلس التعاون وتحث على المشاركة الثقافية كحق للمواطنين.

كما وتؤكد الاستراتيجية على أهمية الاستفادة من التطورات التقنية في المجالات الثقافية، تعزيز الحوار مع الثقافات الأخرى وتعزيز القيم الإنسانية ومبادئ التسامح والتعايش والحوار المشترك.

كذلك فإنه من المبادئ العامة للاستراتيجية الثقافية النظر إلى التراث باعتباره ملهماً للتنمية الثقافية، الالتزام باللغة العربية في مجالات التعليم والثقافية وجميع وسائل التعبير، تعزيز قيم العمل في الإنتاج واحترامها باعتبارها مكوناً من مكونات الحضارة الثقافية الإنسانية، الاسترشاد بالاستراتيجية الثقافية في رسم السياسات الثقافية في كل دولة من دول المجلس، تنسيق المؤسسات الثقافية الرسمية على المستوى الوطني مع قطاعات المجتمع الأخرى الرسمية والأهلية.

وتغطي الاستراتيجية مختلف الجوانب المتعلقة بالعمل الثقافي كالمؤسسات الثقافية، العمل الثقافي من برامج وفعاليات، البنية الإدارية والتشريعية، التمويل والدعم المالي، الهوية الثقافية، الشراكة المجتمعية، التعاون الثقافي الدولي والإنتاج والاستثمار الثقافي.