إن ما يميز وطني البحرين هو حب أهله جميعاً على البذل والعطاء، ولا أقصد بالبذل والعطاء المادي فقط، بل حرص مختلف فئات المجتمع على العطاء والبذل بكافة أشكاله، فنرى «التطوع» سمة غالبة على معظم البحرينيين، ولا ترتبط بفئة عمرية، أو جندرية!!

فالبحرينيون يؤمنون إيماناً بالغاً بدورهم في المساهمة في التنمية المجتمعية، فنرى العديد من المبادرات الشخصية التي يقوم بها الكثير من المواطنين من أجل ترك أثر إيجابي في المجتمع البحريني، ونرى كذلك المبادرات الرسمية تواكب هذه السمة الغالبة على المجتمع البحريني لتحجز لها مكاناً في سباق المسؤولية المجتمعية التي يؤمن بها كافة الأفراد والمؤسسات في البحرين.

كفو

دعم شركة الاتصالات STC لبرنامج كفو الذي تم عرضه خلال شهر رمضان المبارك، هذا البرنامج الذي أبرز لنا شخصيات تتصف بالعطاء والبذل والتضحية، وما هذه الشخصيات إلا جزء من مجموعة كبيرة تعيش وسطنا وتستحق أن يسلط الضوء عليها، وكم آمل ألا نختزل هذا البرنامج في 15 شخصية فقط، بل أن نواصل البحث عن أشخاص يستحقون لقب «كفو»، ونبرزهم لكي يكونوا قدوة لنا جميعاً في جانب العطاء والتضحية.

مجلس النواب في رمضان

لا يختلف اثنان على دور مجلس النواب في التشريع والمراقبة، إلا أنه وإيماناً من مجلس النواب بدوره تجاه المجتمع آثر أن يكون شريكاً في نشر التوعية ليست في المجال التشريعي وحسب عبر بث أسئلة ذات جوائز مجزية على حساباته الرسمية خلال الشهر الفضيل، بل تعدت ذلك لتشمل دعوة المواطنين والمقيمين ممن تلقوا اللقاح ضد فيروس (كوفيد19)، عبر مشاركة أسمائهم للفوز بجوائز وهذا ما يعبر عن دور المجلس النيابي في دعم اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد19)، كما لفت انتباهي مساهمة المجلس النيابي في برنامج السارية والذي يعد البرنامج الأول في الدورة البرامجية في رمضان إيماناً من المجلس بالدور الكبير الذي يلعبه هذا البرنامج في التوعية بالتاريخ والموروث الشعبي لمملكتنا الغالية.

لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة

مجموعة من الشباب أخذوا على عاتقهم مسؤولية توعية الشباب البحريني عبر فعاليات يجرى تنفيذها عبر الفضاء الإلكتروني بسبب الجائحة، وتسلط مواضيعهم الشيقة الضوء على عدد من الموضوعات التي تهم الشباب البحريني من أجل خلق مجتمع مستقر وواعٍ، بل وتشجع هذه اللجنة باقي الشباب للانضمام لها عبر فتح باب المشاركة للتطوع ضمن صفوفها، كم نأمل أن ينضم باقي الشباب إلى هذه اللجنة، وأن تواصل اللجنة استضافة الشخصيات الملهمة للشباب للاستفادة من خبراتهم في مختلف التخصصات.

* رأيي المتواضع:

الإحساس بالمسؤولية المجتمعية سمة من سمات شعب البحرين الكريم، وها هي النماذج كثيرة ومتنوعة، ولا غرابة في ذلك والكل يعتبر نفسه جزءًا من فريق البحرين الذي نؤمن به وبقائده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي يعمل على تحقيق رؤى قائدنا الأعلى سيدي حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المفدى.