أظهرت الدراسة التي أجريت على أكثر من 10 آلاف بالغ خضعوا لإختبارات الحساسية والألم، حيث طلب منهم وضع أيديهم في مياه شديدة البرودة لأطول فترة ممكنة.
ولاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من نوبات الأرق كانوا الأكثر سرعة لإخراج أيديهم من المياه الباردة، مقارنة بأقرانهم الذين يتمتعون بأنماط نوم طبيعية، حسبما نشرت وكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وحذرت الأبحاث من أنه في حالة معاناتك من صعوبة في الخلود إلى النوم بصورة طبيعية ليلاً، ربما تعاني من حساسية للألم، وفقاً للأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق يصبحون أقل قدرة على تحمل الألم لفترات طويلة مقارنة بالأشخاص الذين لايعانون من مشكلات في النوم.
وترتبط نسبة وحدة الحساسية بالمدة التي يستغرقها المريض في الخلود إلى النوم، وفقاً للتقرير الصادر عن الجمعية الدولية لدراسة الألم.
وكان باحثون نرويجيون قد أجروا أبحاثهم على أكثر من 10,000 بالغ لاختبار قياسي من حساسية الألم، عن طريق وضع أيديهم في مياه باردة لأطول فترة ممكنة، ليتم مقارنتهم بالأشخاص الذين لا يعانون من الأرق.
وأشارت المتابعة إلى قدرة الأشخاص الذين لا يعانون من الأرق كانت أعلى على تحمل برودة المياه مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من الأرق، حيث نجح البعض في الاحتفاظ بأيديهم لنحو 106 دقائق في مقابل 32 دقيقة.
وتشير النتائج إلى أن العوامل النفسية قد تسهم في العلاقة بين مشاكل النوم والألم، على الرغم من أن هناك حاجة لإجراء مزيد من البحوث لمعرفة دور الناقلات العصبية التي تؤثر على كل من الألم والنوم.
وتعد الناقلات العصبية مواد كيميائية في المخ التي تتصل بالمعلومات في جميع أنحاء المخ والجسم، في الوقت الذي تظهر فيه الدراسة الحاجة إلى تحسين أنماط النوم بين المرضى الذين يعانون من الألم الزمن.