حث الأردن إسرائيل الأحد على وقف اعتداءاتها "الهمجية" على المصلين في المسجد الأقصى، وقال إنه سيُصعّد الضغط الدولي عليها.

وقالت المملكة، التي تشرف على المواقع الإسلامية والمسيحية في القدس، إنه لا بد لإسرائيل أن تحترم المصلين والقانون الدولي الذي يحمي حقوق العرب.

وتحول التوتر في القدس الشرقية إلى اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين حول الأقصى، ثالث الحرمين الشريفين في الإسلام، في العشر الأواخر من شهر رمضان.



وقالت حكومة الأردن في بيان "ما تقوم به الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية من انتهاكات ضد المسجد واعتداءات على المصلين تصرف همجي مرفوض ومدان".

وتصاعدت الخلافات في القدس والضفة الغربية المحتلة وتحولت إلى اشتباكات ليلية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، وهو حي تواجه فيه العديد من العائلات الفلسطينية الإجلاء.

وقال الملك عبد الله، الذي تقول أسرته الهاشمية إنها من سلالة النبي محمد وتستمد شرعيتها من دورها في الوصاية، إن الإجراءات الإسرائيلية في المدينة المقدسة بمثابة تصعيد ودعاها إلى إنهاء "استفزازاتها الخطيرة".

واتهم الملك عبد الله إسرائيل بمحاولة تغيير الوضع السكاني للمدينة المقدسة التي تحتوي على مواقع مقدسة لليهودية والإسلام والمسيحية.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المملكة، التي فقدت القدس الشرقية والضفة الغربية في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، ستبذل قصارى جهدها لحماية حقوق الفلسطينيين في مواجهة مطالبات الملكية من قبل المستوطنين اليهود.

وقال الصفدي في تصريحات لوسائل إعلام رسمية إن إسرائيل كقوة احتلال تتحمل مسؤولية حماية حقوق الفلسطينيين في منازلهم.

وأضاف أن طرد الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح جريمة حرب.

ويحمل الأردن إسرائيل مسؤولية السماح لليهود المتدينين اليمينيين بدخول الحرم القدسي قائلا إن هذا يثير مشاعر المسلمين ويزيد من مخاطر اندلاع حريق أوسع في المنطقة.

وقال الصفدي إن أفعال إسرائيل غير القانونية لها تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.

وقدم الأردن للفلسطينيين في وقت سابق سندات ملكية في الشيخ جراح يقول إنها تثبت أن مزاعم المستوطنين الإسرائيليين بشأن الممتلكات لا أساس لها من الصحة.

ونظم عدة مئات من الأردنيين احتجاجا بالقرب من السفارة الإسرائيلية المحصنة في العاصمة عمّان بينما وقف العشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب دون تدخل في الوقت الذي هتف فيه العشرات "الموت لإسرائيل".

ودعا المتظاهرون إلى طرد السفير الإسرائيلي وإلغاء معاهدة السلام التي لا تحظى بشعبية مع إسرائيل. وينحدر مواطنون كثيرون في الأردن من أصل فلسطيني.