أكد رئيس مركز التدريب والتطوير الرياضي باللجنة الأولمبية البحرينية نبيل طه أن مملكة البحرين هي أول دولة عربية تتبنى إصدار برنامج محو الأمية البدنية وتقوم بترجمته إلى اللغة العربية بالتعاون مع الخبير الرياضي والمحاضر الكندي البروفيسور "استيفان بالي" منذ العام 2010.
وحذر طه من مخاطر الامية البدنية وتأثيراتها السلبية على صحة المجتمع ككل وعلى مخرجات الرياضة بشكل خاص داعياً المجتمع لمكافحة هذه الظاهرة التي بدأت تتفشى في اغلب دول العالم.
وقال طه لـ "بنا" بأن ارتفاع نسبة السمنة لدى الأطفال في البحرين و دول الخليج العربي تتطلب تحركا جادا من كل الجهات المعنية وان عليهم جميعا العمل كوحدة واحدة لمحاربة هذه الافة و لنشر الوعي البدني السليم الذي يضمن مجتمعا مثقفا بدنيا يستطيع ان يتجنب الكثير من امراض العصر الفتاكة ويستطيع ان يساهم في الارتقاء بمستوى الرياضة و يجعل منها منهج حياة .
وكان البروفيسور بالي قد زار مملكة البحرين واستعرض الخطوات الرئيسية لمحو الامية البدنية بدءا من تاريخ ولادة الطفل مشددا على السنوات الثلاث الاولى ثم الانتقال الى مراحل التدريب للتعرف على القدرات و المهارات ومن ثم التوجيه الى ما يتناسب مع هذه المهارات وصولا الى مرحلة الرياضة من اجل تحقيق الإنجاز والتفوق الرياضي والرياضة من اجل الحياة.
وقال بالي أن السويد تحتل المركز الاول عالميا في تطبيقها لمحو الامية البدنية و تقف وزارة الصحة هناك موقف الداعم المالي المطلق لهذا المشروع الذي يوفر على الدولة مليارات الدولارات كما يؤمن مجتمعا صحيا فعالا ومنتجا.
وطالب بالي الاسراع في وضع الخطط و الشروع في تنفيذها للحد من تزايد نسبة السمنة لدى الاطفال ومن اجل الاعداد و التحضير لجيل رياضي قادر على بلوغ درجات التنافس الاولمبي و العالمي، وذلك من خلال الدفع باتجاه زيادة الحركة لدى الاطفال و الحد قدر المستطاع من اوقات الجلوس امام التلفاز او الاجهزة الالكترونية الاخرى التي تقلل من الحركة وتساعد على السمنة.