تسلمت مبادرة "ابتسامة" التابعة لجمعية المستقبل الشبابية والمعنية بدعم الأطفال مرضى السرطان وأهاليهم في البحرين جزءا من ريع معرض "فن الحب والإلهام" الذي نظمه استوديو آرت فيوجونز البحرين بالتعاون مع وكالة فوسبيس للتسويق في مرفأ البحرين المالي خلال الفترة من 21 مارس إلى 3 أبريل 2021 بالشراكة مع المبادرة.

وتضمن المعرض منصة لعرض الأعمال الفنية التي صنعها الأطفال الأبطال مرضى السرطان منتسبي مبادرة "ابتسامة"، جنبا إلى جنب مع أعمال فنية أخرى قدمتها ثلاثين من الفنانات التشكيليات المعروفات وأفراد أسرهن من أولاد وأحفاد الذي شكلوا ما يمكن تسميته "عائلات فنية" في المعرض، بما في ذلك الفنانات الضيفات المميزات مريم فخرو ونبيلة الخير وإيلا براكاش وسيما باقي.

وعرض أطفال مبادرة "ابتسامة" أعمالهم الفنية إلى جوار أكثر من 100 عمل فني لفنانين يمثلون ثقافات مختلفة ممتدة عبر عدة أجيال، بما مثَّل مفهومًا جديدًا تمامًا للمعرض داخل المشهد الفني في البحرين، إضافة إلى تزويد المواهب الشابة بفرصة لعرض أعمالهم أمام جمهور كبير جنبًا إلى جنب مع الفنانين المعروفين.



وركز المعرض الذي تزامن مع عيد الأم أيضا على إبراز الجهود التي تبذلها الأمهات البحرينيات في الحفاظ على الترابط الأسري في البحرين، بما فيهن أمهات الأطفال مرضى السرطان، إضافة إلى دور الأم والجدة في تشكيل قيم أطفالهن وأحفادهن وصقل مواهبهم، بما في ذلك تعليمهم الرسم وتشجيعهم على الإبداع.

رئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل الشبابية صباح عبد الرحمن الزياني أكد أهمية المبادرات النوعية مثل معرض "الحب والإلهام" في تسليط الضوء على قضية الأطفال مرضى السرطان بطريقة مبتكرة، وحشد الاهتمام والدعم لهذه الشريحة من المجتمع مع عائلاتها، ومنح الأطفال فرصة عرض أعمالهم بما يسهم في رفع معنوياتهم وإدخال البهجة لقلوبهم وقلوب عائلاتهم، وأعرب الزياني في تصريح له خلال تسلمه الدعم في مقر مبادرة "ابتسامة" بمنطقة أم الحصم عن شكره لاستوديو آرت فيوجونز البحرين على التنظيم والابتكار في مجال الفن الهادف الملتزم بقضايا المجتمع.

من جانبها قالت السيدة إيرينا كوتوفا، العضو المؤسس لاستوديو آرت فيوجونز البحرين، إن الشراكة مع مبادرة "ابتسامة" في تنظيم معرض "الحب والإلهام" عززت من نجاح المعرض وأضفت عليه بعدا إنسانيا عميقا، مشيرة إلى أن المعرض أبرز قدرة الفن على المساعدة في جعل العالم مكانًا أفضل بفضل الترابط الأسري في ظل الظروف الصحية الاستثنائية الحالية، وإشاعة الفرح والأمل والإلهام والشجاعة لدى الجميع فيما فيهم الأطفال مرضى السرطان.