انضم الشهيد العريف عمار إبراهيم لقافلة شهداء الواجب من رجال الأمن البواسل في مختلف مواقعهم، الذين كان لهم شرف الشهادة في الدفاع عن الوطن وصون مقدراته، وذلك في أثناء أداء الشهيد عمار واجبه في مراقبة بحر الوطن وسواحله من أجل الحفاظ على سلامة الوطن وتطبيق القوانين التي تصدرها الجهات المختصة فيما يتعلق بتنظيم الصيد البحري والحصول على التراخيص اللازمة للإبحار وممارسة مهنة صيد الأسماك بالشكل القانوني.

لقد جاء استشهاد العريف عمار على أيدي شرذمة مِن العمالة المخالفة التي لم تكتفِ بمخالفة قوانين صيد الروبيان في فترة الحظر الرسمي لصيده، بل امتدت لمهاجمة دورية خفر السواحل بكل وقاحة في موقف لا يمكن وصفه إلا بالإجرامي والذي أسفر عن خسارتنا شاباً في مقتبل العمر وهو في بداية خطواته لتكوين أسرة جديدة وذهب وترك وراءه زوجة ثكلى وطفلة صغيرة لم تتجاوز الشهرين.

إن هذا الحادث الإجرامي يتطلب الضرب بيد من حديد على هؤلاء المجرمين ومِن ورائهم الذي سهل لهم الإبحار لمخالفة قوانين الصيد.

ومن المؤكد أن مملكة البحرين هي دولة القانون والمؤسسات وسوف يتم إنفاذ القانون على هؤلاء المجرمين ولكن يبقى السؤال، متى يصحو ضمير من يدفعون بالعمالة الآسيوية للبحر من أجل الصيد بشكل غير قانوني؟! هؤلاء الأفراد هم من يستحقون العقاب ودراسة الحد من وضع العمالة في البحر كما هو الحال مع العمالة السائبة ولقد مر علينا من الأحداث الإجرامية الكثير.

من هنا لا بد من تشديد العقوبات على من يشجع هذه العمالة على مخالفة القوانين والقرارات الصادرة عن الجهات المختصة التي وضعت للمحافظة على البيئة البحرية، وذلك من خلال جشع هؤلاء ومحاولتهم الكسب المادي ولو كان غير مشروع.

رحم الله الشهيد عمار إبراهيم والدعاء بالشفاء العاجل لرفاقه الجرحى وحفظ الله رجال أمننا البواسل في البر والبحر والجو.