أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية هدفه مساندة الشرعية وتحقيق الاستقرار في اليمن لا لرغبات توسعية أو أطماع أخرى ، فقيادة هذا التحالف بعثت أملاً عربياً للشعوب وأحيّت تضامناً عربياً كاد أن يكون مفقوداً ، ولولا العزم وعاصفة الحزم لتواصل الهدم والهدر في الأمن والاستقرار الذي انطلق في بعض الدول العربية وكاد أن يصل إلى بقيتها.
واستقبل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح اليوم، عددا من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى مملكة البحرين بحضور جمعا من المسؤولين في المملكة والمواطنين.
وقال سموه أن الأمة العربية قد ابتليت ولكن الثقة عالية في شعوبها في الحفاظ على سلامة دولهم ، فنحن لا نريد حروبا وصراعات لكننا لن نترك مجال لمن لا يريد لنا الأمن والاستقرار، ومستقبلنا كأمة عربية مرهون بتعاوننا وتضامننا في مواجهة الأخطار التي تحدق بدولنا ، فيكفينا ما خسرته أمتنا العربية من شعوبها بسبب القتل والتهجير والتشريد ، ولا أفضل من يدافع عن الأمة ويسترجع حقوقها المسلوبة إلا أبنائها ولنا في عاصفة الحزم عبرة.
وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الأولى ولكن خلقت قضايا أخرى أمام كل دولة عربية لتلتهي بنفسها عن القضية الأساسية وجعل فلسطين قضية ثانوية، لكنها ستبقى وستظل رغم ذلك قضية العرب والمسلمين الأولى إلى حين أن تحل.
ونوه سموه إلى أهمية الاتحاد في الموقف والكلمة بين الدول والشعوب باعتباره ضمانة لتعزيز الاستقرار، مضيفا سموه "إن الدول العربية وعت إلى أن الاتحاد هو استقرار لدولنا ومن حقنا أن نتحد، وأنا على ثقة أن قادتنا ماضون نحو الوحدة ، وما عاصفة الحزم الا إحدى بواعث هذا الإتحاد".
وأكد سموه على أن القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها الرياض تكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة، مشيرا سموه إلى أن دول مجلس التعاون تطمح دائما لعلاقات قوية ومتوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة وتضع الأمن والاستقرار في مقدمة أولوياتها.
من جانبهم، أعرب السفراء العرب من خلال عميد السلك الدبلوماسي لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح سفير دولة الكويت الشقيقة لدى مملكة البحرين عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على ما يوليه سموه من حرص على التواصل مع السفراء، وباهتمام سموه بتقديم التسهيلات التي تساعد السلك الدبلوماسي في القيام بمهامه بكل سلاسة، مشيدين بما يجدونه في مملكة البحرين من معاملة طيبة وكريمة، مؤكدين أنهم حريصين على نقل الصورة الحقيقية لمملكة البحرين كبلد رائد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.