هدى عبدالحميد


لم تنجُ العيدية كغيرها من العادات من التغيير بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد19) فقد كانت العيدية نقوداً يستلمها الطفل باليد ويسعد بها وفي نهاية يوم العيد يجتمع الإخوة لعد العيدية ويتفاخر من لديه مبلغ أكبر ولكن جاءت كورونا لتلغي هذا الإحساس بمتعة العيدية.

وكإجراء احترازي تحرص العديد من الأسر على عدم توزيع العيدية النقدية يداً بيد حيث إن هناك بعض الدراسات أكدت احتمال انتقال فيروس كورونا عن طريق تداول العملات الورقية واتجهت العديد من الدول ومن بينها البحرين إلى الاستعانة بالخيار الإلكتروني كبنفت بي لتجنب أي عدوى، مما جعل العيدية تقتصر على الأقارب فقط حيث يتم تحويل العيدية على حساب الأم أو الأب مما غيب الفرح بالعيدية لدى الأطفال.

وتقول فاطمة صالح: «جاءت «كورونا» لتغير الكثير من عاداتنا وخاصة في المناسبات ولم تسلم منها العيدية خاصة بعد أن ظهرت دراسات تؤكد إمكانية انتقال الفيروس عبر تداول العملات الورقية، فاتفقت مع الأهل على إرسال عدية الأطفال عبر بنفت بي ولكن لم يتفهم أطفالي الصغار هذه الطريقة فحرصت على شراء ألعاب من اختيارهم ليشعروا بفرحتها».


وفي نفس السياق قال محمد عبدالله «رغم الظروف التي نمر بها حالياً بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد19) إلا أننا لن نتخلى عن عاداتنا في منح الأطفال العيدية، لافتاً إلى أن العيدية هي إحدى العادات التي نحرص عليها من أجل إسعاد الأطفال فقد كنا بعد صلاة العيد نتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء والجيران ويحصل الأطفال على عيديتهم ويسعدون بها وفي المساء يجتمعون لعد العيدية ويفتخر من لديه مبلغ أكبر».

وأضاف: «أما الآن وبسبب عدم وجود زيارات أو تجمعات خلال فترة العيد حرصاً على صحة أفراد الأسرة فهذه السنة العيدية ستكون كالعيد الماضي عن طريق بنفت بي رغم أن فرحتها بالنسبة للأطفال لا تضاهي فرحة حصولهم على العيدية الورقية وذهابهم لشراء ما يحلو لهم من حلوى وألعاب، كما أن هذه الطريقة جعلت العيدية تقتصر على تبادلها بين المقربين فقط».

يشار إلى أن الإمارات والسعودية أعلنوا عيد الفطر الماضي عن إطلاق منصات رقمية خاصة بإرسال «العيدية» عن طريقها؛ وذلك لمشاركة الآخرين فرحة العيد، واستمرار العمل بأحد أبرز طقوسه نتيجة التقيد بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

حيث أعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالإمارات عن إمكانية تحويل «عيدية» عيد الفطر عبر تطبيقات إلكترونية في تعميم أصدرته بعنوان: «عايدهم عن بعد وشاركهم فرحة العيد».