أيمن شكل

بسبب تداعيات كورونا التي شهدها العالم والمنطقة، لم يواجه الطلبة الدارسين في الخارج مشكلة قضاء أيام عيد الفطر بعيدا عن أهليهم، واعتبروا ما حدث هو أحد مميزات كورونا رغم أنها جائحة أثرت سلباً على كافة القطاعات التعليمية والعملية والحياة المجتمعية.

وأوضح الطالب بجامعة اليرموك في المملكة الأردنية الهاشمية عاصم الحدي، أنه ذهب ليدرس علوم التربية الإسلامية، واجتاز المرحلة الجامعية وحاليا يدرس الماجستير، وقال إنه "لم يصادف عيدا خارج البحرين سواء قبل كورونا أو بعد ظهورها، حيث دائما ما يعود للوطن قبل العيد ليقضيه مع الأهل، خاصة وأن الأردن لا تبعد إلا أقل من ساعتين".



ويتذكر الحدي بدايات فيروس كورونا في الأردن وخلال الفترة الأخيرة التي شهدت ارتفاعاً في الإصابات وتم إغلاق شامل لجميع الأنشطة في العاصمة الأردنية والمدن الكبيرة الأخرى، مشيرا إلى أن عائلته كانت على تواصل مستمر معه في تلك المرحلة خوفاً أن يصيبه الفيروس.

وقال إن "البحرين تميزت عن الأردن في الإجراءات الاحترازية الخاصة بمكافحة كوفيد 19، ولذلك لم تشهد ارتفاعاً في الإصابات أو الاضطرار للجوء إلى الغلق الشامل أو الجزئي".

وأكد الحدي أن العيد لا يعتبر عيداً إلا في وسط الأهل والأصدقاء، ولابد أن يستعد قبله بفترة مناسبة كي يعود للبحرين إذا كان متواجداً في الخارج للدراسة أو حتى السياحة، واليوم يواصل عاصم دراسته أونلاين من البحرين حتى تستقر الأوضاع وتصدر الجامعة توجيهات بعودة الدراسة الطبيعية.

وفي نفس الجامعة، يدرس باقر زين الدين اللغة العربية حيث قضى عاماً ونصف العام في جامعة اليرموك بالأردن، وعاصر أحداث الجائحة هناك وتطورات الأوضاع، وكان أحد الطلبة الذين قامت حكومة البحرين بإجلائهم وإعادتهم للوطن في بدايات ظهور الجائحة وما اتخذته كافة الدول من قرارات بغلق السفر عبر المطارات والمنافذ لمنع انتقال الفيروس.

وعلى الرغم من حضوره الأزمة الأردنية بسبب كورونا، إلا أنه أكد التزامه بكافة التدابير والتعليمات التي كانت تصدر على المؤسسات المعنية في عمان، وقال إن الطلبة البحرينيين لديهم وعي كبير بخلاف باقي الجنسيات، وهذا الوعي مستمد من متابعة القرارات التي تصدر في مملكة البحرين بشكل مستمر، مثمنا جهود الفريق الوطني الطبي بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

واليوم يواصل باقر دراسته من بيته ووسط أهله، وسيقضي العيد كما كان مخططاً له سواء كانت الدراسة مستمرة بصورة طبيعية أو عبر الحضور الافتراضي، وهو ما اعتبره زين الدين شيئاً إيجابياً نتج عن الجائحة متمنياً أن يرفع الله هذا الوباء وأن تعود الحياة لطبيعتها.