شهدت مدينة المحرّق مساء السبت الموافق 15 مايو 2021م افتتاح "سوق القيصرية" الواقع ضمن موقع "مسار اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة" في مدينة المحرّق والمسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، وذلك بحضور سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار، إضافة إلى تواجد عدد من القائمين على المحلّات في السوق والمهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين.

وبهذه المناسبة قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار: "نواصل تحقيق المنجز الثقافي في مشروع مسار اللؤلؤ هذا العام، وأنظارنا تتجه نحو استكماله هذا العام"، وأضافت: "إن سوق القيصرية يعد من أهم أجزاء موقع مسار اللؤلؤ، فهو يعكس غنى التراث المادي والمعماري لمدينة المحرّق ويوثّق لفترة كان اللؤلؤ فيها عصب اقتصاد البحرين وسيعمل السوق على الارتقاء بالمجتمع المحلي ويعزز جهود التنمية المستدامة في المدينة".

وتقام فعالية افتتاح "سوق القيصرية" على مدى يومي 15 و 16 من الشهر الجاري، وهي مفتوحة للجمهور من الساعة 4 وحتى 9 مساء. ويعد سوق القيصرية أحد أقدم مناطق سوق المحرّق. وقام السوق بدور أساسي في تشكيل اقتصاد اللؤلؤ في البحرين، حيث كان يشهد صفقات شراء وبيع اللؤلؤ واستلام وتخزين الأخشاب التي استخدمت في بناء أساطيل سفن صيد اللؤلؤ. ويضم السوق خمسة مبان تاريخية تقع ضمن موقع مسار اللؤلؤ من بينها محلات ودكاكين سيادي التي تمثل نماذج معمارية للمتاجر الصغيرة التي كان يتكون منها معظم السوق.



ويتضمن سوق القيصرية ضمن المشروع الحالي لهيئة البحرين للثقافة والآثار، محلات تجارية معاصرة قام بتصميمها استوديو آن هولتروب، وتعرض هذه المتاجر علامات تجارية للأزياء والمجوهرات، إضافة إلى احتوائه على المقاهي وغيرها من المحلات في قلب السوق. من بين العلامات التجارية والمحلات في سوق القيصرية: كايا، هلا كيكسو، مجوهرات أمل الماجد، بيسيكس باي نيتشر، تايني أوم / يلا حبيبي / .ڤي. ديزاينز / مهيري بويل، أومني للعناية بالبشرة، قرطاس، آيسد، كب كريم، ماسا، آي كي إس، آيلاندرز / عايشة / ترينيتاي / زيلونا، أيادي الإغاثية، كالا ديزاين مع بريتي رانا.

يذكر أن موقع "مسار اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة" هو ثاني مواقع مملكة البحرين المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، ويمتد ما بين شاطئ قلعة بوماهر جنوب المحرّق، وصولاً إلى مجلس ومسجد سيادي في قلب المدينة التاريخية.

ويربط هذا المسار العديد من المكونات الحضرية التي تحكي وتشرح قصة صيد وتجارة اللؤلؤ في مملكة البحرين، وهي عبارة عن 16 مبنى أثرياً تاريخياً والعديد من الساحات العامة، هذا إضافة إلى مركز الزوّار الرئيسي الذي يحتضن في تصميمه الداخلي البقايا الأثرية لعمارة يوسف بن عبد الرحمن فخرو التاريخية، والتي تم بناؤها في ثلاثينيات القرن العشرين.