أكدت جمعية سيدات الأعمال البحرينية على أهمية إعادة فتح جسر الملك فهد مجددا بعد فترة توقف استمرت أكثر من 14 شهرا، وقالت الجمعية في بيان صحفي أن إعادة فتح الجسر سيكون لها مردودات إيجابية كبيرة على الشارع التجاري البحريني بشكل عام وعلى أنشطة المؤسسات الصغيرة وريادة الأعمال على وجه الخصوص.

وأعربت سيدة الأعمال أحلام جناحي رئيسة الجمعية عن سعادتها بإعادة فتح الجسر، مرحبة بتوافد الأشقاء السعوديين والخليجيين مرة أخرى إلى بلدهم الثاني البحرين، مشيرة إلى أن تأثيرات إغلاق الجسر الاقتصادية كانت واضحة للغاية على العديد من القطاعات التي تمنت هذا الخبر منذ شهور.. واليوم استعاد الاقتصاد البحريني "حيويته" بعودة الأشقاء السعوديين مرة أخرى.

وقالت جناحي "المؤشرات الاقتصادية التي أعلنت مؤخرا تظهر مدى تأثير الجسر على الاقتصاد المحلي، حيث انخفض عدد الزوار الوافدين إلى المملكة في الربع الثاني والثالث من عام 2020 أكثر من 90% بالمقارنة مع نفس الفترة الزمنية من عام 2019 بسبب إغلاق الجسر منذ مارس 2020 !!، وعلى مدار العام كاملا انخفض عدد السياح بنسبة 83%، من 11.1 مليون زائر في 2019 حتى وصل إلى 1.9 مليون زائر فقط في 2020 ".



وتابعت جناحي قائلة "هذا الانخفاض الرهيب في أعداد السياح واكبه انخفاضا مماثلا في العائدات الاقتصادية للقطاع السياحي حيث كان قطاع السياحة من أكثر القطاعات تضررا بسبب الإغلاق وانخفض إجمالي إيرادات السياحة الوافدة في 2020 نحو 80% من 1.5 مليون دينار إلى 0.3 مليون دينار بحريني وفق التقرير الاقتصادي الصادر عن غرفة تجارة وصناعة البحرين منذ أيام عن الوضع الاقتصادي البحريني في عام 2020م".

وأكدت جناحي أنه بالنظر إلى هذه المؤشرات ومعرفة متوسط حجم إنفاق السائح الخليجي في البحرين التي تقدر بحوالي 71 دينار بحريني (حوالي 190 دولار أمريكي) للفرد في كل ليلة يمكننا أن نتوقع حجم الخسائر التي وقعت على الشارع التجاري في هذه الفترة.

وبلغ حجم الإنفاق الكلي في 2019 (قبل الجائحة) نحو 1.5 مليار دينار وفق إحصائيات هيئة البحرين للسياحة والمعارض بزيادة نحو 100 ألف دينار عن عام 2018، بالطبع فقدت البحرين الجانب الأكبر من هذه المدخولات بعد الجائحة.

وتمنت جناحي أن تعود السياحة في البحرين "بشكل تدريجي" إلى معدلاتها الطبيعية لما لها من تأثير كبير على العديد من القطاعات التجارية وعلى رأسها قطاعات التجزئة والمجمعات التجارية والسينمات والمطاعم والمقاهي والنقل والصرافة وغير ذلك.

وقالت جناحي أن التأثيرات على السياحة كانت عالمية ولم تقتصر على البحرين فقط، مشيرة إلى أن قوة القطاع السياحي انهارت أمام القيود الاجتماعية التي فرضتها جائحة كورونا، وشلل حركة المطارات وإغلاق الحدود البرية بشكل كامل لعدد من الأشهر وفقا لتقرير منظمة السياحة العالمية عن فترة كورونا، إذ وصلت الخسائر التي تكبدها القطاع إلى 1.3 مليار دولار خلال عام 2020 فقط.

مؤكدة أن إعادة فتح الجسر مرة أخرى سيكون فرصة أيضا للسياح من البحرين لزيارة المملكة العربية السعودية واكتشاف المناطق السياحية الجديدة في المملكة، حيث طورت الحكومة السعودية مؤخرا العديد من الأماكن والمزارات السياحية المتميزة التي قد تشكل عنصر جذب لسياح المنطقة، هذا بالإضافة إلى الزيارات الدينية بالطبع.

وشددت جناحي على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، والتنسيق المشترك بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ووضع ضوابط احترازية لمنع انتشار فيروس كورونا واقتصار المرور على المتعافين والمتطعمين دليل على حرص البلدين في الحفاظ على الجهود الوطنية المبذولة في مكافحة الفيروس، وهو ما أوجد نوعا من الاطمئنان لدى الجميع.