يعتبر اضطراب تجلط الدم النادر الذي أبلغ عنه بعض متلقي لقاحات فيروس «كورونا» من «جونسون آند جونسون» هو أيضًا أحد الأعراض المرتبطة بالإصابة بـ«كورونا»، وفقًا لتقرير جديد.

بالنسبة للدراسة، قام الباحثون بتجميع البيانات الموجودة من أكثر من 81 مليون مريض ووجدوا أن خطر الإصابة بجلطات دموية «سي في إس تي» أعلى بثماني إلى 10 مرات بعد الإصابة بـ«كوفيد - 19» مقارنة بالمخاطر المرتبطة بتلقي اللقاح، وفقاً لموقع «فوتوريتي».

في حين ركزت التغطية الإخبارية الوطنية على تقارير حالات الجلطات الدموية - السكتة الدماغية وتجلط الجيوب الوريدية الدماغية - بعد التطعيم، فإن التقرير الذي نشر في مجلة «ستروك» يضع المخاطر في منظورها الصحيح.

وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، كارن فوري، رئيسة قسم طب الأعصاب في كلية وارين ألبرت بجامعة براون: «عدوى (كوفيد - 19) هي عامل خطر كبير للإصابة بالجلطات... احتمالية تطوير جلطات دموية بعد لقاح (كوفيد - 19) منخفضة للغاية. نحث جميع البالغين على تلقي أي من اللقاحات المعتمدة».


وتضيف فوري أنه يجب طمأنة الناس من خلال التحقيقات التي تجريها المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء الأميركية، وكذلك من خلال البيانات الواردة في التقرير.

بعد ظهور تقارير حول الجلطات الدموية بعد التطعيم في أبريل (نسيان)، اجتمعت قيادة جمعية القلب الأميركية بسرعة لتقديم إرشادات حول علامات وأعراض هذه الجلطات والحالات ذات الصلة، وكذلك حول أفضل خيارات للعلاج. كان هدفهم هو زيادة الوعي بالارتباط الواضح بين لقاحات «كورونا» والجلطات (بالإضافة إلى انخفاض الصفائح الدموية) واقتراح أساليب لمعاجلة ذلك.

تضمن التقرير بيانات من 59 منظمة رعاية صحية، يبلغ مجموعها 81 مليون مريض، أكثر من 98 في المائة منهم في الولايات المتحدة. من بين ما يقرب من 514 ألف مريض في قاعدة البيانات تم تشخيص إصابتهم بعدوى «كوفيد - 19» في الفترة من 20 يناير (كانون ثان) إلى 25 مارس (آذار) 2021، تم تشخيص 20 مصابًا بـجلطات الدم.

قارن الباحثون هذا المعدل بحدوث الجلطات لدى البالغين الذين تلقوا لقاح «فايرز» أو «موديرنا» قبل 25 مارس (آذار)، باستثناء أولئك الذين سبق تشخيصهم بـ«كوفيد - 19». لم يتم تشخيص حالات قلة الصفيحات (انخفاض الصفائح الدموية) بين ما يقرب من 490 ألف بالغ تم تطعيمهم.

ورغم أن الجلطات الدموية هي أحداث نادرة جدًا، تقول فوري إنه يجب فحص جميع المرضى الذين يصلون إلى غرفة الطوارئ مع وجود جلطة مشتبه بها على الفور وسؤالهم عما إذا كانوا قد تلقوا تطعيم «كوفيد - 19» خلال الأسابيع الأخيرة.