بينما تتساقط على إسرائيل صواريخ القسام البدائية تتساقط على غزة الصواريخ الإسرائيلية المتطورة والتي راح ضحيتها المئات من سكان غزة بينما لم يعلن عن سقوط ضحايا إسرائيليين. نعم نحن ضد الاعتداء الإسرائيلي على غزة وشعبها بصفتهم فلسطينيين وأخوة لنا فيهم كبار السن والعجزة والنساء والأطفال ولكن القيادة في غزة ممثلة في مجموعة يرأسها هنية والحسن وغيرهم ممن أيدوا إيران ووقفوا معها في عدائها ضد المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات وأعلنوا عداءهم رسمياً وشعبياً وحرضوا شعوبهم على المظاهرات ضد دول دول المجلس الثلاث وأحرقو أعلام تلك الدول ورفعوا صور مرشد الثورة الإيرانية وملالي إيران متناسين الدعم اللامحدود طيلة سبعين عاماً من الدول الخليجية للنضال الفلسطيني.

ولكن السؤال الموجه لك ياهنية رأس الإرهاب الأخونجي ولك يا مشعل الحسن رأس الأفعى والمدبر للاغتيالات الفلسطينية أسألكما وأنتما محاصران من إسرائيل، لماذا لا تدخل إيران الحرب ضد إسرائيل نصرة لكم؟! ألستما أنتما أكبر عميلين إرهابيين لإيران؟! ثم أين فيلق القدس الذي أُنشئ منذ عام 1987 لتحرير القدس؟! لماذا على الأقل أن تعلن إيران وقوفها معكم أو ترسل جنوداً من الحرس الثوري لمساعدتكم اليوم؟!

انكشف زيفكما وسقطت أقنعتكما واتضح أن ما يجري ضد شعبكما إنما هي لعبة ثلاثية كبيرة (إيرانية - إسرائيلية - حمساوية) ضد الشعب الفلسطيني الذي يموت تحت وابل صواريخ إسرائيل لمصلحة نتنياهو وإيران.

لقد راهنتما أيها الإرهابيان هنية والحسن على حياة الشعب الفلسطيني في غزة لمصلحة إسرائيل ولصرف النضر عن القدس، أذكركم أنكما قدمتما خدمة كبيرة لإسرائيل، لكن موعد رحيلكما قد حان موعده، وعلى يد إسرائيل، لأن كارت كل واحد منكما أوشك على الانتهاء وتصفيتكما باتت وشيكة.

وفي ختام مقالي هذا أقول لكما وباللهجة الخليجيه: «خلو إيران تنفعكم».

* كاتب ومحلل سياسي