أكدت مملكة البحرين رفضها التام لاستمرار دائرة العنف والتصعيد الخطير بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والقوات الإسرائيلية، لأنها تدرك أن ضحايا هذا التصعيد العسكري هم المدنيون الأبرياء وتدمير المنشآت والمساكن المدنية، وينبغي أن يلقى ذلك رفضًا قاطعًا من المجتمع الدولي عامة.

وقال السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار بند الحالة في الشرق الأوسط وبند قضية فلسطين الذي عقد، اليوم الخميس الموافق ٢٠ مايو ٢٠٢١م، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن مملكة البحرين تدعو إلى توحيد الجهود الدولية لإصدار قرار حاسم يدعو إلى وقف إطلاق نار شامل ينهي حالة التصعيد المستمر، ويوقف سفك دماء المدنيين الأبرياء، ويجنب المنطقة مخاطر تهديد الأمن والسلم الإقليمي، مؤكدًا في هذا الإطار دعم مملكة البحرين للمبادرة التي طرحتها جمهورية مصر العربية الشقيقة لتحقيق هدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيدًا لوقف إطلاق النار بين الجانبين.



وأعرب المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك عن تأييد مملكة البحرين ودعمها لانعقاد هذا الاجتماع الاستثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي تدعو المنظمة الدولية، من على هذا المنبر، إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والإنسانية لضمان التزام جميع الدول بالقرارات الأممية المتعلقة بقضية الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية، والعمل على حماية الأمن والسلم الإقليمي.

كما أوضح المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك أن مملكة البحرين أعربت عن استنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، ومحاولات المستوطنين الإسرائيليين تهجير الفلسطينيين من مساكنهم في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وهو ما يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ويتنافى مع قيم التسامح والتعايش والسلام، وما أدى مع الأسف إلى تصعيد خطير أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، ومن شأنه أن يقوض فرص إحياء عملية السلام في الأراضي المحتلة.

وأشار السفير جمال فارس الرويعي إلى أنه من واجب الحكومة الإسرائيلية الاحترام التام للقانون الدولي، والوفاء بالتزاماتها الدولية كقوة قائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واحترام الحريات الدينية في الأماكن المقدسة، وعدم تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ومراعاة خصوصيتها لدى المسلمين والمسيحيين.

وقال المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك أن مملكة البحرين تدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مواصلة جهودها لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط من أجل تحقيق السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما لا يمكن تحقيقه دون إقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.

وجدد دعوة مملكة البحرين للمجتمع الدولي إلى تسخير كافة الجهود الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في هذه المنطقة الحساسة، وتجنيب شعوبها مخاطر جسيمة لا تحمد عقباها.