رويترز - أظهر مسح أمس الثلاثاء تراجع نمو قطاع الصناعات التحويلية البريطاني في أبريل حيث قلص التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو الطلب على السلع المصنعة في بريطانيا مما يزيد من مخاطر ركود طويل الأمد. ويثير التباطؤ الحاد غير المتوقع أيضاً جدلاً حول فرص مزيد من التحفيز النقدي من جانب بنك إنجلترا المركزي بعد أن ألمح مسؤولون في البنك إلى أنهم ربما لن يواصلوا مشترياتهم لأصول في وقت لاحق هذا الشهر نظراً لسلسلة من البيانات الاقتصادية القوية والتضخم الصعب المراس. وهبط مؤشر ماركت/سي.اي.بي.اس لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية إلى 50.5 في أبريل من 51.9 معدل بالانخفاض في مارس مما يبقي القطاع أعلى قليلاً جداً من مستوى 50 وهو الحد الفاصل بين النمو والانكماش. وجاءت تلك القراءة وهي الأدنى من نوعها منذ ديسمبر دون توقعات خبراء اقتصاديين بهبوط إلى 51.5 وستسبب إحباطاً للحكومة التي تصارع انكماشاً اقتصادياً وسلسلة من الأخطاء السياسية الفادحة قبل الانتخابات المحلية يوم الخميس التي تشكل اختباراً رئيساً لمدى ما تتمتع به من دعم شعبي. ومنح المسح أيضاً بعض المصداقية لبيانات رسمية مثار خلاف أظهرت أن الاقتصاد في بريطانيا انكمش في أوائل 2012 دافعاً البلاد للانزلاق مجدداً في براثن الركود