دبي - دعت شركة “أيه تي كيرني”، لاستشارات الإدارة العالمية كافة البنوك الإسلامية بدول المنطقة إلى التصدي لتباطؤ معدلات النمو وتآكل الربحية، للحفاظ على نمو مطلوب في معدلات الربحية. وتحاكي المصارف الإسلامية حتى الآن عروض المصارف التقليدية، لكن تآكل الأرباح يوحي بأن الوقت حان لاتباع نهج جديد. وبحسب تحليل أيه تي كيرني فإن توظيف خدمات مصرفية إسلامية أكثر تطويراً هو أمر لازم للحفاظ على نمو المطلوب في الربحية. وقال الشريك في “أيه تي كيرني الشرق الأوسط”، سيريل غاربوا: “تحتاج المصارف الإسلامية من الناحية الاستراتيجية إلى إعادة النظر في مواقعها الحالية وتحديد ما إذا كانت تريد القيام باستغلال كامل للنمط المعين للخدمات المصرفية الإسلامية أو المنافسة وجهاً لوجه مع البنوك التقليدية .. المصارف الإسلامية من الناحية العملية بحاجة إلى تقصي المزيد من الكفاءة عبر سلسلة القيمة”. وأكد غاربوا أن الاستغلال الكامل لنهج الصيرفة الإسلامية يعني استهداف شرائح العملاء المهتمة بشكل مباشر بتوافق تعاملاتها المالية مع الشريعة الإسلامية، فضلاً عن تقديم المنتجات والخدمات التي لا تلبي فقط خدمات التمويل العام بل وتتخصص في الاحتياجات المعينة لهؤلاء العملاء من المجتمع المسلم. وفي حين أن المنتجات المصرفية الإسلامية تزدهر حول بطاقات الائتمان وتمويل المركبات، إلا أن هناك فرص لتقديم منتجات محددة متاحة في قطاعات أكثر تطوراً، كإدارة الأصول وإدارة الثروات. بالإضافة إلى أن المنتجات المصممة خصيصاً لاحتياجات العميل المسلم تعد منصة حقيقية للتميز. وتابع غاربوا: “إن القيام الآن بالنظر والتمعن في الخيارات الاستراتيجية والأساسات التشغيلية للمصارف الإسلامية سيتيح لها التواجد في موقع أفضل غداً للتصدي للديناميات المتغيرة والسيطرة عليها”. من جهته قال المدير في “إيه تي كيرني الشرق الأوسط”، د.ألكسندر فون بوك: “يسعى القطاع المصرفي لتلبية الاحتياجات الخاصة للعميل المسلم بأفضل شكل من خلال تقديم خدمات مصرفية متخصصة تتماشى تماماً مع القيم الإسلامية الأساسية، وهي الآن عديدة ومتنوعة .. هذه الفرص المتاحة في هذا المجال، لم يتم تطويرها بالشكل الكافي، وتمثل منصات جذابة للنمو في أرباح اللاعبين المستعدين لتوظيف هذا النهج” أما إذا اختارت المصارف الإسلامية دخول التنافس مباشرة مع المصارف التقليدية، فإن ذلك يتطلب تلبية مجموعة أوسع من احتياجات العملاء، من حيث العروض وكفاءة الخدمة. ووفقاً لتقرير الشركة: “لا تتمتع المصارف الإسلامية عادة بأفضلية في الحجم، حيث إنها غالباً ما تكون أصغر، وفي ذلك تحد لقدرتها للبقاء على قدم المساواة مع نظيراتها التقليدية والتنافس بشكل مربح”. وتتصف المصارف الإسلامية المستعدة لاستكشاف نماذج عمل مختلفة، فضلاً عن قنوات بديلة كالخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف، بأنها في وضع أفضل لمواجهة هذا التحدي. ونظراً إلى الإشارات المبكرة لتباطؤ النمو وتآكل الربحية، فإن لدى المؤسسات المالية الإسلامية الكثير من العمل الذي يتوجب القيام به لتلبية متطلبات تحديد الوضع الاستراتيجي والكفاءة التشغيلية.