بات من المتوقع رحيل زين الدين زيدان عن تدريب ريال مدريد الإسباني قبل بداية الموسم المقبل بعد خروج الفريق من الموسم المنصرم دون ألقاب.

وأشارت عدة تقارير إلى أن زيدان اتخذ بالفعل قراره بالرحيل عن النادي الملكي، منهيا ولايته الثانية كمدرب له، والتي بدأت في مارس/ آذار 2019.

وبعد انتشار أنباء رحيله، تحدثت عدة تقارير عن الوجهة المحتملة للمدرب الفرنسي، الذي لم يعرف طوال مسيرته التدريبية سوى العمل مع ريال مدريد.



وفي السطور التالية تستعرض "العين الرياضية" أنسب 5 وجهات محتملة لزين الدين زيدان، حال تأكد رحيله عن ريال مدريد.

يوفنتوس

منذ فترة اقترن اسم زيدان بالعمل كمدرب ليوفنتوس، ناديه السابق كلاعب، وزادت وتيرة تلك الشائعات بالتزامن مع أنباء رحيله عن ريال مدريد، ورغبة اليوفي في التخلص من المدرب الحالي أندريا بيرلو.

وعانى يوفنتوس من تدهور النتائج مع بيرلو، وعلى الرغم من الحصول على كأس إيطاليا والسوبر المحلي، فإن الفريق خسر لقب الدوري لأول مرة منذ 9 سنوات، كما عانى الأمرين من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

وتشير عدة تقارير إلى أن إدارة يوفنتوس ترى أن زيدان سيكون منقذ الفريق في المرحلة المقبلة، وأن التعاقد معه سيضمن للسيدة العجوز عودة سريعة للهيمنة على الكرة الإيطالي.

جدير بالذكر أن "زيزو" لمح الشهر الماضي إلى إمكانية انتقاله لتدريب يوفنتوس، الذي لعب له 5 سنوات بين 1996 و2001.

وبعد فوز ريال مدريد على ليفربول 3-1 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، قال زيدان في تصريحات نقلتها شبكة "سكاي سبورتس" في نسختها الإيطالية: "إيطاليا دائما في قلبي، وكان يوفنتوس دائما مهما بالنسبة لي، لقد لعبت هناك لمدة 5 سنوات، لكن الآن أنا هنا في مدريد، دعنا ننتظر ما يحدث في المستقبل".

ويرى موقع "90Min" أن يوفنتوس هو الوجهة المثالية بالنسبة لزيدان (48 عاما)، بتقييم 9 من 10 درجات.

منتخب فرنسا

بخلاف يوفنتوس، ظهر اسم زيدان كمرشح محتمل لتدريب منتخب فرنسا خلفا لزميله السابق في "الديوك" ديدييه ديشامب.

وسواء فاز منتخب فرنسا بلقب يورو 2020 أم لا، فإن هناك شكوكا حول استمرار ديشامب مع "الديوك" بعد مشوار حافل استمر 9 سنوات منذ 2012، شهد الحصول على كأس العالم 2018، وخسارة نهائي يورو 2016.

وكان نويل لو جراى، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، قال في فبراير/ شباط الماضي إن زيدان هو الأنسب لخلافة ديشامب حال رحيله عن منتخب فرنسا، مشيرا إلى أنه إذا لم يستمر في منصبه فحينها سيكون "زيزو" هو الأنسب لقيادة "الديوك".

وقد تروق لزيدان، الذي لم يسبق له تدريب فريق آخر غير الريال، تجربة العمل مع المنتخبات، وهو ما يعني ضغطا أقل من تدريب الأندية.

يذكر أن زيدان سبق له اللعب مع منتخب فرنسا منذ 1994 وحتى اعتزاله في 2006، وقاده لتحقيق لقب كأس العالم لأول مرة في تاريخه عام 1998، بجانب لقب يورو 2000، ووصافة مونديال 2006.

باريس سان جيرمان

كذلك ارتبط اسم زيدان بالعمل في موطنه، عبر الانتقال لتدريب باريس سان جيرمان، الذي حاول إغراء المدرب الفرنسي بالأموال والمشروع الرياضي الواعد، القائم على ضم عدد من النجوم المميزين.

وعلى الرغم من أن سان جيرمان بدأ مشروعا جديدا مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، الذي تولى المسؤولية في منتصف الموسم الحالي خلفا للألماني توماس توخيل، فإن النادي الباريسي لا يزال مفتونا بفكرة التعاقد مع "زيزو" معشوق الجماهير الفرنسية.

في باريس سان جيرمان قد يواجه زيدان ضغوطا أقل من التي يواجهها في إسبانيا، كما سيحصل على فرصة لإثبات جدارته كمدير فني بعيدا عن ريال مدريد.

توتنهام

لم يظهر اسم زيدان بين المرشحين لتدريب توتنهام، الذي يبحث حاليا عن مدير فني بعد إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو قبيل نهاية الموسم، لكن هذا لا ينفي أن النادي اللندني قد يكون وجهة مناسبة للمدرب الفرنسي، وإن لم تكن مناسبة تماما.

الأهداف في توتنهام حاليا تختلف تماما عن ريال مدريد أو باريس، فالفريق اللندني يأمل في الحصول على لقبه الأول منذ 2008، كما أنه لن يشارك في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا.

ويملك توتنهام القدرة المالية اللازمة لتلبية رغبات زيدان، كما أن الأخير لديه القدرة على زرع العقلية الانتصارية في لاعبي "السبيرز"، ومن ثم العودة إلى منصات التتويج.

العمل الإداري

بعيدا عن العمل كمدرب، قد يجد زيدان ضالته في تولي منصب إداري آخر، سواء مع ريال مدريد أو في مكان آخر.

العمل الإداري لن يكون أمرا جديدا على زيزو، الذي سبق له تولي منصب المدير الرياضي في ريال مدريد (2011-2012)، وقبلها عمل مستشارا للتعاقدات في النادي.

كذلك سبق لزيدان الاستثمار في أحد أندية الهواة في فرنسا بين عامي 2009 و2015، ومنذ 2012 يستثمر في نادي روديز بدوري الدرجة الثانية الفرنسي.