هدى عبدالحميد


قال استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19) المقدم طبيب مناف القحطاني القحطاني، «إن البحرين لم تشهد أي نوع من حالات الفطرين الأسود والأبيض بسبب اتباع المملكة بروتوكول علاجي لا يؤدي إلى انخفاض المناعة»، مشيراً إلى أن الفطرين بجميع أنواعها ليست بجديدة وتصيب الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي للفريق أمس، أن النتائج اليومية تبين أن معدل الانتشار الأعلى لفيروس كورونا يأتي من المخالطة داخل المجتمع وليست قادمة من الخارج، بينما أعداد الحالات القادمة من الخارج محدودة، لافتاً إلى أن هناك فريق مختص يرصد الحالات بشكل يومي لتقييم الوضع وأن خطة الإغلاق موجودة على الطاولة متى احتجنا إلى استخدامها.

وأوضح، أن هناك بعض الأشخاص تلقوا اللقاح دون الالتزام بالإجراءات الاحترازية، موضحاً أن جميع التطعيمات أثبتت فاعليتها، وأن البحرين من أوائل الدول التي قامت بالتجارب السريرية ومن أوائل الدول التي وفرت 4 أنواع مختلفة من اللقاحات وبشكل اختياري وفقاً لاختيار الشخص.


وقال: «طرح الجرعات المنشطة كان ضمن دراسة محلية قامت في البحرين وحسب الدراسات التي ظهرت مؤخراً ومنها دراسة بريطانية خلال شهر فبراير ولمدة 6 أسابيع، قمنا بأكثر من دراسة للكشف عن فعاليات اللقاحات مما يعني أن زيادة الإصابات ليست بسبب التطعيم».

وأشار إلى أن نسبة الحالات القائمة من المتطعمين الذين أكملوا أسبوعين بعد الجرعة الثانية من الحاصلين على تطعيم «سينوفارم» و«فايزر-بيونتيك» و«كوفيشيلد-أسترازينكا» و«سبوتنك» بلغت ما بين 1% إلى 2%.

واستعرض أسباب الجرعة المنشطة، مؤكداً أن الهدف منها هو زيادة المناعة وتحفيز إنتاج الأجسام المضادة والخلايا التي تساعد في اكتساب المناعة لمحاربة فيروس كورونا، ومعظم التطعيمات تغطي بنسبة كبيرة السلالات المتحورة

وعن مدى مأمونية تطعيم الأطفال، أكد أن الاهتمام بتطعيم الأطفال كونهم يمثلون نسبة عالية من الحالات القائمة حسب الأرقام ويعتبرون ناقل أساس للفيروس ومن ثم يمثلون خطراً أساسياً كمصدر عدوى إلى المخالطين لهم.

وأضاف، أن الدراسات أثبتت المضاعفات التي تحدث للأطفال نتيجة الاصابة وعندما أقرت منظمة الغذاء والدواء أن اللقاح آمن للأطفال تم تطبيقه واعتماده من لجنة مختصة في البحرين تسمى لجنة التطعيمات، مشيراً إلى أنه من أول المبادرين للحجز لأطفاله للحصول على اللقاح.

وحول عدم الرد السريع من قبل 444 وتأخر خدمات الإسعاف، أوضح أن مركز الاتصال 444 يتلقى العديد من الاتصالات اليومية مما يسبب ضغطاً كبيراً على الخدمات الضرورية، حيث يمكن الحصول على المعلومات من خلال تطبيق «مجتمع واعي» أو الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة، نافياً تأخر إرسال الإسعاف لأي حالة وإنما تكون حسب الأولوية من حيث وضع الحالة الصحية للشخص.

وعن عدم تقليل عدد الفحوصات اليومية لتقليل أعداد المصابين لفت القحطاني إلى أن الفحوصات اليومية التي تتم من أجل الوصول السريع للحالات القائمة وسرعة علاجها، والهدف الرئيس من إجراء الفحوصات الكبيرة بشكل يومي هو الحفاظ على الأرواح، فإذا تركت الحالات القائمة دون رصد أو تتبع للمخالطين من الممكن أن يتسبب ذلك في زيادة الوفيات، وما يهم هو التعامل مع الوضع بمثل ما يجب وبعيداً عن أية طرق قد تعكس إحصائيات غير دقيقة تسبب زيادة الخطر على المجتمع.

وقال: «إذا تركت الحالات القائمة دون رصد أو تتبع للمخالطين من الممكن أن يتسبب ذلك في زيادة الوفيات، وما يهم هو التعامل مع الوضع بمثل ما يجب وبعيداً عن أية طرق قد تعكس إحصائيات غير دقيقة تسبب زيادة الخطر على المجتمع».

وبشأن أسباب الزيادة في أعداد الوفيات من مضاعفات الفيروس، أوضح أنه في حال زيادة الحالات المتوسطة والحرجة تزداد أعداد الوفيات، إلى جانب تأخر توجه الحالات القائمة لمراكز الفحص والعلاج فور اكتشافهم الأعراض، إضافة إلى وجود بعض التحورات بالفيروس الذي يواجهه العالم.

وشدد على أن الأعداد الكبيرة للحالات القائمة والتي تتصاعد يوماً بعد آخر تستوجب من كل شخص التزامها بالإجراءات الاحترازية وعدم التراخي في تطبيقها، مشدداً على أهمية استقاء المعلومات الطبية من أهل الاختصاص والمصادر الرسمية والحرص على تحري الدقة في نقل أو إرسال المعلومات خلال هذه المرحلة من التعامل مع فيروس كورونا.