في إطار جهود الدولة لحماية أفراد المجتمع من فيروس كورونا، أطلقت جمعية التربية الإسلامية بالمساهمة مع مجموعة الجهات الحكومية وشركاء الخير في المؤسسات المحلية حملة "الوقاية خير من العلاج" لتوزيع "الحقيبة الوقائية" على 1000 أسرة متعففة للوقاية من جائحة كورونا تحت شعار " صحتكم أمانة " والتي تستمر لأسبوعين ضمن الفعاليات الخيرية للجمعية للتعامل مع جائحة كورونا، ودعم الحراك الجماعي للدولة بهذه المبادرة الإنسانية الخيرية لتوزيع الحقائب الوقائية على الفئات المستهدفة والتصدي للفيروس بكل عزم وإصرار..

صرح بذلك السيد "عادل راشد بوصيبع" مدير إدارة المشاريع الوطنية بجمعية التربية الإسلامية.

وقال : مع دعوة جلالة الملك المفدى حفظه الله لتكاتف الجميع، لتتخطى البحرين الجائحة إلى بر الأمان، وأن الدولة تضع كل جهودها تحت تصرف فريق البحرين الوطني، بالإضافة إلى الجهود الجبارة للكوادر الطبية والإدارية لحماية المجتمع، وأن الثقة الكبيرة التي يوليها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء الموقر بالكوادر الوطنية وقدرتها على مواجهة تحديات المرحلة، والإستمرار بكل عزيمة وإصرار، أصبح الجميع في موقع المسؤولية المجتمعية لحماية الدولة والمجتمع بلا تهاون أو إهمال.



ولفت بوصيبع إلى أن هذه الحملة تقوم بها الجمعية لتوفير 1000 حقيبة وقائية للأسر المتعففة تماشيا مع الإرشادات الصحية الصادرة عن الفريق الوطني للحد من إنتشار فيروس كورونا، وإتباعا للإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية حتى تتجاوز البحرين هذه الجائحة، مشيرا إلى أن الجمعية تبنت عددا من القواعد المتعلقة بتطبيق هذه الإجراءات ضمن برامج وفعاليات وإرشادات تبثها على موقعها في وسائل التواصل الإجتماعي، مناشدا الأسر المتعففة والمجتمع البحريني الكريم ضرورة الإلتزام بالشروط الوقائية بهدف سلامة الجميع.

وأضاف: أن جمعية التربية الإسلامية من واقع شعورها الوطني والإنتماء المجتمعي، وتصدرها الصفوف الأولى في الحركة الخيرية بالمملكة، وإيمانا منها كإحدى مؤسسات المجتمع المدني بأهمية تفعيل دورها في خدمة الوطن، تستنفر كل طاقتها في هذه الحملة لمحاربة تداعيات إنتشار المرض، والتخفيف من آثار الوباء، بتوفير هذه الحقيبة الوقائية للأسر المتعففة والمسجلين لديها بالمئات في قاعدة بيانات الجمعية..

وأكد بوصيبع، كمساعدة عاجلة من التربية الإسلامية للأسر المتعففة والتي ناهزت على 1000 أسرة وحمايتها من الوباء والحد من إنتشار العدوى، فإن الجمعية تقوم بتسليم هذه الفئات " سلة وقائية " وفق إشتراطات صحية بإشراف فريق متطوع لديه مهارات إتصال مطلوبة في التعامل مع الفئات المستهدفة، بإرشادها إلى عدم التجمعات في المناسبات المختلفة، والحفاظ على التباعد المكاني، وتطبيق الإشتراطات الصحية، وتعزيز ثقافة الإلتزام بالإجراءات الوقائية، وزيادة الوعي بتثقيف الأسرة المسجلة في قاعدة بيانات الجمعية بتوفير بيئة صحية آمنة لأفرادها خاصة في ظل إنتشار الوباء حول العالم وقيام معظم الدول ومنها المملكة في مكافحته والحد من إنتشاره..

وأشاد بوصيبع بجهود الفريق المتطوع مع الجمعية بإنتقاء نوعية جيدة من تجهيزات الحقيبة الوقائية ومشترياتها، والتي تحتوي على قفازات، وكمامات، ومعقمات جل، وصابون غسيل يد، ومناشف "فوط"، ومناديل ورقية، وجهاز قياس الحرارة، ومعقم بخاخ للأسطح، ومعقم ديتول متعدد الإستعمال، ومنشورات توعية، مناشدا المجتمع البحريني بدعم حملة الوقاية خير من العلاج بتوفير الحقيبة الوقائية لـ 1000 أسرة حفاظا على صحة وسلامة المستفيدين من هذه الأسر المتعففة، علما بأن قيمة المساهمة في تجهيز هذه الحقيبة مفتوحة بعدد من الأسهم، وأن قيمة السهم الواحد لتجهيزها هو خمسة دنانير بحرينية، ليتسنى للجميع المشاركة في دعم الحملة للحد من إنتشار الوباء وتخطي هذه المرحلة الحرجة إلى بر الأمان..

ونوه مدير إدارة المشاريع الوطنية بالجمعية إلى أن توزيع حقيبة المستلزمات الوقائية على هذه الأسر يقلل من الحالات الخفيفة التي تخضع للعزل المنزلي أو المخالطين لتلك الحالات، وحماية المتعافين من الإصابة بما يفرض حالة من الهدوء والإستقرار في أوساط هذه الأسر، بخلاف العوائل أو الأسر التي لاتتوفر لديهم وسائل الحماية، أو من يرفضون أخذ التطعيم ، أو من لايلتزم منهم بالإجراءات الوقائية، أو من يشارك في تجمعات عائلية، أو من يستهتر بالتباعد المكاني، وناشد الجميع بأن يتحملوا مسئولية حماية أنفسهم وعوائلهم ومجتمعهم ..

واختتم بوصيبع تصريحه قائلا : نناشد الجميع بالتبرع لدعم هذه الحملة، حيث أن استهداف هذا العدد الكبير من الأسر المسجلة لدى الجمعية بهذه الحقيبة الوقائية، يهيئ غيرهم بالانضمام اليهم، بعدما تشبعت هذه العوائل بثقافة الإلتزام، وتعقيم اليدين، والتقيد بلبس الكمامات، وإنتشار هذه الثقافة الوقائية، والتوعية الصحية وسط أبنائهم وأقاربهم وجيرانهم واهاليهم، بما يزيد من أعداد المجتمع الواعي، لافتا إلى أن المرحلة الحالية التي يمر بها وطننا الغالي تتطلب الكثير من التكاتف بتعزيز التوعية الصحية لدى الجميع.