تدور عجلة الحياة دون توقف، ومن يصعد اليوم قد يهوي غدا.. والعكس بالعكس. موسم الدوريات الأوروبية الكبرى بكرة القدم 2014-2015 على وشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وقد شهد صعودا وهبوطا لأندية ولاعبين، كما شهد أيضا تمجيدا وتصغيرا للمدربين.
عندما خرج المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي بطل الدوري الانجليزي الممتاز من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة معبرة تحاكي حالة التمييز العنصري المقيتة التي اتهمت بها جماهير البلوز على خلف قطار باريس، ولكن يبدو ان مورينيو الحزين أوروبا عاش الفرح محليا بلقبين.
وفي المقابل كان مدرب بايرن ميونيخ بطل المانيا المدير الفني الاسباني بيب غوارديولا يمضي بعزيمة بثبات نحو ثلاثية تاريخية جديدة للفريق البافاري، ولكنه الآن قد يخرج من الباب الخلفي إذا ما تجددت الخسارة الكبيرة التي تعرض لها أمام فريقه السابق والذي صنع مجده واسمه الاسطوري كمدرب.. برشلونة.
أما الحظ الذي وقف طويلا مع الايطالي كارلو انشيلوتي الموسم الماضي، فقد تخلى عنه هذا الموسم مع ريال مدريد بطل أوروبا، فيما تحولت الانتقادات التي طالت الشاب لويس انريكي في بداية ايامه مع برشلونة إلى عبارات طويلة من الثناء والمديح وهو على أبواب التتويج بلقب الليغا وقد بلغ نهائي كاس الملك وقطع 80 بالمئة من الطريق نحو نهائي الشامبيونز ليغ.
إذا ما هي المقارنة التي نحن بصددها الآن، حيال 4 مدربين هم على رأس الأجهزة الفنية لأكبر 4 أندية في أوروبا مع الاحترام والتقدير لبقية المدربين وأنديتهم العريقة؟ إنها المقارنة بين نوعين من المدربين هذا الموسم.