نظّم معهد البحرين للتدريب جلسة نقاشية افتراضية بعنوان "جهود المؤسسات في دعم الطلبة والخطط المستقبلية لمساعدتهم لتحقيق تدريب متكامل" عبر الاتصال المرئي عن بعد، حيث شارك في الجلسة التي ترأستها الدكتورة سماح العجاوي مدير عام المعهد، ممثلون من وزارة التربية والتعليم وعدد من مؤسسات التعليم العالي، وهم الدكتورة سميرة البستكي مدير دائرة التوجيه والإرشاد بعمادة شؤون الطلبة في جامعة البحرين، والشيخ خالد بن خليفة آل خليفة مدير إدارة شؤون الطلبة بكلية بوليتكنك البحرين، والأستاذة إيما جناحي مدير التطوير الأكاديمي والمبادرات التجارية من بوليتكنك البحرين، والدكتور جاسم المهندي رئيس مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي بوزارة التربية والتعليم، والدكتورة زينب آل طوق القائم بأعمال مدير إدارة التدريب للهندسة والعلوم بالمعهد، والأستاذة ندى نسيم مرشد طلابي أول من المعهد.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سماح العجاوي على أهمية دور مؤسسات التعليم العالي وحرصها الدائم على دعم الطلبة على كافة المستويات الأكاديمية والمهنية والنفسية، مشيرةً إلى أن هذا اللقاء يتيح المجال لعرض أبرز الإجراءات التي اتخذتها هذه المؤسسات والأساليب التي اتبعتها في سبيل تأمين وتيسير العمليتين التعليمية والتدريبية الإلكترونية للطلبة خلال الفترة الصحية الاستثنائية بسبب جائحة كورونا، مشيدةً بالجهود الحثيثة التي قدمها الجميع على مختلف الأصعدة من أجل مصلحة الطالب، بما يضمن له تدريباً وتعليماً متكاملين.

واستعرض الممثلون أثناء الجلسة الأساليب التي اتبعوها خلال عملية التعلم عن بعد، فضلاً عن الإرشادات التي قدموها للطلبة خلال هذه المرحلة، حيث تحدثت الدكتورة سميرة البستكي مدير دائرة التوجيه والإرشاد بعمادة شؤون الطلبة في جامعة البحرين عن امتيازات كل من التعليم المباشر "عن قرب" والتعليم الرقمي، موضحةً دور الجامعة في تهيئة الطلاب بعد عودتهم إلى الدراسة، وأشارت إلى النصائح الهامة التي ستسهم في تحسين نفسية الطلاب بعد عودتهم تدريجياً إلى المقاعد الدراسية سواء في الجامعات أو المدارس، ومنها كيفية تعزيز العمل التطوعي لديهم وأثره الإيجابي على نفسيتهم، وأهمية حصولهم على وقت للاسترخاء بعيداً عن وسائل التكنولوجيا، والحفاظ على التواصل مع الآخرين والتفاعل الاجتماعي.

ومن كلية البوليتكنك، تطرقت الأستاذة إيما جناحي إلى تجربة الكلية في كيفية التعامل مع جائحة كوفيد 19، والثوابت والمتغيرات التي تم اعتمادها من أجل استمرار عملية التعليم، بالإضافة إلى كيفية دعم الكلية للطلبة في الجانب الأكاديمي، مشيرةً إلى منهجية التعليم الإلكتروني والذي كان معتمداً سابقاً في الكلية، وأساليبها في تكثيف منهجية التعليم الرقمي والمنصات الافتراضية.

ومن جانبه، أشار الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة مدير إدارة شؤون الطلبة بالكلية إلى أن الإدارة قدّمت دعمها الكامل للجانب النفسي للطلبة، والذي تمثل في التواصل بشكل مستمر معهم لتزويدهم بالمستجدات، وتوفير رقم للتواصل على مدار الساعة، ونشر فيديوهات بصورة دائمة لهم من أجل تخفيف التوتر الذي سببته جائحة كورونا.

وحول خططهم المستقبلية، أشار ممثلو البوليتكنك إلى سعيهم نحو تطوير برامجهم بما يتماشى مع التطورات التي طرأت بسبب الجائحة، فضلاً عن إدماجهم المهارات الوظيفية في البرامج الصفية واللاصفية.

كما طرح الدكتور جاسم المهندي رئيس مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي بوزارة التربية والتعليم الجهود التي بذلتها إدارة الخدمات الطلابية لطلبة جميع المدارس بمختلف المراحل، مستعرضاً المراحل التي مرت بها الإدارة في احتوائها للوضع الاستثنائي، واستراتيجية الدعم في العصر الرقمي، بالإضافة إلى إنجازات الإدارة التدريبية والتثقيفية، ونماذج من تدريب الطلبة والمعلمين خلال فترة الجائحة.

ومن قِبل معهد البحرين للتدريب، قدّمت الأستاذة ندى نسيم عرضاً تفصيلياً اشتمل على أهداف المعهد، وجهوده في دعم متدربيه في الجانبين الأكاديمي والنفسي، ومن ضمنها تعزيز التواصل مع المتدربين عبر المراسلات الإلكترونية والاتصالات الهاتفية، وتسهيل تواصل المتدربين مع مدربيهم لحل المشكلات التي واجهتهم خلال العملية التدريبية الرقمية، فضلاً عن مرونة المدربين مع المتدربين ومراعاتهم في العملية التدريبية، أما بالنسبة للجانب النفسي، فقد تم تقديم الجلسات الإرشادية الفردية والجماعية للمتدربين عن طريق المنصات الافتراضية، بالإضافة إلى حرص المعهد على تلبية احتياجات متدربيه من خلال توفير حواسيب محمولة جاءت ضمن مبادرة "فينا خير"، من أجل ضمان سير العملية التعليمية والتدريبية الرقمية على أكمل وجه.

وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية للمعهد لمساعدة المتدربين، تم إعداد دراسة واستطلاع رأي لاحتياجات المتدربين الأكاديمية والنفسية، وتقديم محاضرات وورش عمل من أجل تهيئة المتدربين على كيفية التعامل مع الأزمات، وتحديد الأهداف وفقاً للظروف والموارد المتاحة.

وفي ختام الجلسة، قام المشاركون بالرد على الاستفسارات المتعلقة بالأساليب والاستراتيجيات التي تناولتها كل مؤسسة في إعداد التقييمات التي تم تقديمها للطلبة خلال الفترة الماضية من الجائحة، إضافة إلى مدى فاعلية الخدمات المقدمة للطلاب عبر الإنترنت.