أصدر سلمان بن عيسى بن هندي المناعي محافظ المحرق والأهالي بتصريح قالوا فيه: إن محافظة المحرق لا تقبل مشروع توسعة مطار البحرين التي تأتي على حساب الحدائق والمنتزهات والطرق الرئيسية والساحات العامة، معتبرينها مرفوضة جملة وتفصيلا.
وإن أهالي المحرق يكفيهم ما يعانونه يوميا من ضوضاء، و زحمة السير الخانقة بسبب الحركة اليومية من مسافرين وقادمين وأهالي وأصدقاء المغادرين والمستقبلين.
إن مدينة الآباء والاجداد لا تنتظر من المسؤلين هذا الجزاء، بل تنتظر التنمية، فهي التي تشرفت وتشرف أهلها باللقب السامي الذي اطلقه جلالة الملك المفدى جفظه الله ورعاه عليها (أم المدن والمدرسة الوطنية)، فهل هذا ما ينتظره أهالي أم المدن، وهل الضوضاء وتكدس الآليات والبيئة الملوثة هو مصير المدرسة الوطنية.
أن المتابع لحركة العمران في العديد من الدول يرى بأن النظرة السليمة والعقلانية هي إنشاء مطارات جديدة في مناطق بعيدة عن المدن السكنية، وليس اجراء التوسعة على المنشأة الحالية القابعة وسط بيوت الأهالي وبين احيائهم وضواحيهم، إن هذا المشروع المزمع إنشائه لن يأتي على الأهالي الا ببيئة ملوثة، وسيغتصب في طريقه الحدائق العامة، وملاعب الأطفال، وساحات الشباب، وسيبتلع المطار في طريقه العديد من مشاريع توسعة الطرق التي بات أهل المحرق في امس الحاجة لها.
وأضاف المحافظ: اتسائل ويتسائل الأهالي اين النواب وأين المجلس البلدي الذي صوت لهم المواطن من اجل حياة أفضل، وأين بلدية المحرق من هذا التعدي على ارض المحرق وملاعبها وحدائقها وحيشان بيوتها، كيف يرضون بذلك، بل كيف يغمض لهم جفن واراضي المدينة العزيزة تنتهك بحجة توسعة المطار، هذا المطار الذي احتضنه أهالي المحرق بحجمه وبأضراره لسنوات طويلة أملا في أن يتم إعادة النظر في موقعه.
كيف نرضى على مدينة الآباء والاجداد، كيف نرضى على المحرق مهد الرجال الوطنيين أصحاب القامات من شيوخ ورؤساء قبائل وعوائل، كيف نرضى أن تقطع اوصال المحرق وتهمل بهذا الشكل، سواحل محتلة من قبل أصحاب العشيش، طرق ضيقة ، بيوت للعزاب الآسيويين، خزانات وقود تتبع المطار، اراض شاسعة يلتهمها المطار الحالي، ندرة في الاراضي، وفوق هذا كله تأتي الشائعات لتتحدث عن مشروع توسعة يقضي على آمال المحرق واهلها.
واختتمر المحافظ تصريحه برفض أهالي المحرق وبشدة لأي اعتداء على الاراضي والحدائق وملاعب الأطفال وساحات الشباب المحيطة بالمطار، مؤكدا على أهمية العمل الجاد ووضع الدراسات العلمية لنقل المطار إلى أية جهة وإنهاء حالة الفوضى الحالية.