كتب - حذيفة يوسف: وصف نواب قرار وزارة الداخلية بعدم الترخيص لمسيرة “الوفاق” في العاصمة بـ«الصائب”، لمنع حالات التجاوز والتخريب وتكرار حوادث الاعتداء والإرهاب، داعين الوزارة إلى إنفاذ القانون ومنع مظاهر الاحتجاج الإرهابي، والاستمرار في عدم منح التراخيص صوناً لأمن المملكة وحفظاً لاستقرارها. وقال النواب إن مسيرات “الوفاق” غير مجدية وهدفها ضرب الاقتصاد، مشيرين إلى أن قانون المسيرات لا يسمح بترخيصها بمناطق اقتصادية خاصة بعد تكرار التخريب. وأضافوا أن الإرهابيين حاولوا زعزعة أمن البلاد بمسيرات شهدت أعمال تخريب متكررة، لافتين إلى أنهم مستمرون في رصد أعمال الإرهاب بمسيرات “الوفاق” وتجمعاتها. وحذر النواب من مزاعم السلمية في المسيرات، وقالوا إن استهداف رجال الأمن بـ«المولوتوف” ليس من الحرية في شيء. ودعا النواب إلى الاهتداء بتجربتي بريطانيا وأمريكا في التعامل مع حالة الاحتجاج، لافتين إلى أن منع مسيرات الإرهاب والتخريب والتدمير الممنهج ليس انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير. منع المسيرات قرار صائب أشاد النائب حسن الدوسري بقرار وزارة الداخلية بعدم الترخيص لمسيرة “الوفاق” بالعاصمة، وعدم التراجع عن مثل هذه القرارات، مؤكداً أن مسيرات “الوفاق” غير مجدية وهدفها ضرب الاقتصاد الوطني. ووصف قرار “الداخلية” بعدم الترخيص لمسيرة “الوفاق” بـ«الصائب”، ويصب في مصلحة الوطن، داعياً إلى عدم التراجع عن القرار، وعودة الوزارة إلى منح التصاريح مرة أخرى، خاصة في المناطق الحيوية والتجارية بالعاصمة. وأكد أن قانون المسيرات لا يسمح أن تكون هناك مسيرة مرخصة في المناطق الاقتصادية خاصة في الظروف الحالية، لافتاً إلى أن الإرهابيين حاولوا ضرب الاقتصاد وزعزعة أمن الوطن من خلال مسيرات شهدت أعمالاً تخريبية متكررة. وبين أن المسيرات المنظمة في العاصمة وغيرها من المناطق الحيوية تسبب ازدحاماً للمواطنين، ويضطر بعض التجار إلى غلق محالهم، إضافة إلى الرعب الذي يصيب المواطنين الخائفين من اعتداءات “الوفاق” وغيرها، ما يجعلهم يجلسون في منازلهم والامتناع عن الخروج. وأوضح الدوسري أن النواب مستمرون في نهجهم بمتابعة ورصد المخالفات والعمليات الإرهابية بمسيرات “الوفاق” وتجمعاتها، مؤكداً أن الاتصالات تحدث مباشرة مع المسؤولين في الوزارة لتنبيههم على ما حدث من أخطاء. ودعا جميع المواطنين إلى رصد تجاوزات “الوفاق” في تلك المسيرات وفضحها أمام العالم، مشيراً إلى أن تعرية سلميتهم المزعومة يفضح الأجندات التي يتبعونها. مزاعم السلمية من جانبه قال النائب علي زايد، إن موقف وزارة الداخلية موفق في منع مسيرات تسبب شللاً للحركة الاقتصادية وتزرع الرعب في قلوب المواطنين، مؤكداً أن البحرين تشهد عدداً كبيراً من المسيرات لا تشهدها أي دولة في العالم. وأضاف أن المواطنين ملوا المسيرات التي تستهدفهم وتضرب اقتصادهم الوطني، مبيناً أن العديد من العوائل البحرينية فضلت الجلوس في المنازل على الخروج خشية التعرض لاعتداءات من قبل مجموعات إرهابية. وأكد زايد أن ما يعقب مسيرات “الوفاق” من تخريب واستهداف للمواطنين ورجال الأمن بـ«المولوتوف” وغيرها أمر غير مقبول، مشدداً على أن منع مثل تلك المسيرات لا يعني قمعاً لحرية الرأي والتعبير. وبين أن حرية التعبير وإقامة المسيرات والاعتصامات ليست مطلقة، حيث تقف عندما تتعارض مع حريات الآخرين، مطالباً “الوفاق” باحترام القوانين والأنظمة وعدم تجاوزها. وقال إن البحرين شبعت من المسيرات حيث أصبحت ظاهرة غير صحية كونها تتعرض لمصالح البلاد والعباد، مشيراً إلى أن المملكة شهدت أعلى معدل للمسيرات على مستوى العالم. ودعا زايد البحرين إلى الاهتداء بالتجربة الأمريكية والبريطانية، حيث منعت الأُولى المسيرات والاعتصامات في وول ستريت، فيما منعت بريطانيا المسيرات في شوارع لندن، مؤكداً أن منع تلك الفعاليات لا يعد انتهاكاً لحقوق التعبير والرأي.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90