حقيقة كانت كلمات حضرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه التي أكد فيها أن الدولة تضع إمكانياتها كافة تحت تصرف فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمحاربة تداعيات انتشار فيروس كورونا، كل ذلك من أجل صحة وسلامة المواطنين والمقيمين وتحقيق الأمن والأمان. فمنذ أن بدأ المرض في العالم سارعت البحرين وقيادتها حفظها الله بأن جعلت الصحة على رأس الأولويات واشترتها بأغلى الأثمان لأن هذه القيادة تدرك بأن بناء الوطن ورفعته لن تكون إلا من خلال سواعد أبنائه، لذلك فالصحة أولاً وقبل كل شيء، وبادرت الحكومة وفريق البحرين بالعمل ليل نهار في جهود جبارة يقوم بها العاملين من الكوادر الطبية لحماية المجتمع والتخفيف من آثار جائحة كورونا.

كما أن تقديم جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وعلى إثر البيان الصادر عن اللجنة التنسيقية في اجتماعها الأخير وإنسانية جلالته المعهودة قدم التعازي لضحايا وباء كورونا المتجدد وعبر عن بالغ الحزن والأسى لذويهم وأهلهم داعياً جلالته من المولى سبحانه وتعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وفي الوقت ذاته تمنى للمصابين بالمرض أن يمن الله عليهم بالصحة والعافية والشفاء العاجل. أي إنسانية وأي قائد يواسي شعبه وكذلك المقيمون يطمئنهم بأن البحرين سوف تتخطى هذه المحنة التي تعم العالم من خلال التكاتف الذي سيوصلنا إلى بر الأمان إن شاء الله، وهذا ما أكدت عليه الحكومة بأن تحدي كورونا كباقي التحديات يتطلب عزماً متجدداً للنجاح في تجاوزه، فمهما طال أمد هذا التحدي فإنه بالعزيمة والإصرار سينجلي، وكما قال سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله «بتكاتفنا جميعاً أعضاء فريق البحرين الواحد، نستطيع أن نحول الطموحَ إلى واقع والتحدي إلى إنجاز».

في الواقع إن الجهد الكبير الذي يبذله فريق البحرين الذي يستلهم الهمة العالية من قيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء المتميزة والذي استطاع أن يؤسس فريقاً لا يعرف المستحيل ويضع دوماً النجاح نصب عينه من خلال العمل المميز وهذا ما لمسه جميع المواطنين والمقيمين في أزمة جائحة كورونا، الأمر الذي جعل الحكومة تستمر في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية في تنفيذ المبادرات الداعمة لجهود الحد من انتشار فيروس على أن تكون صحة المواطن وتعزيز استقراره المعيشي في طليعة الأولويات الحكومية والتخفيف من انعكاسات الجائحة على المواطنين بحزمة من الإجراءات تصب جميعها في مصلحة المواطن الذي يأتي عليه الدور في الالتزام الواعي وعدم التهاون في بالإجراءات الاحترازية.

* همسة:

هما أسبوعان، نهايتهما في العاشر من يونيو الجاري، نأمل أن ينخفض معدل الإصابات بفيروس كورونا، وكذلك تراجع أعداد الوفيات، فقد فقدنا الكثير من الأرواح خلال الفترة الماضية بسبب هذا الفيروس، لذلك نحن كمواطنين ومقيمين واجب علينا أن نساهم في إنجاح ما تقوم به الدولة من إجراءات هدفها القضاء على هذا الوباء، لذلك علينا أن نبقى في بيوتنا ونلتزم من أجل البحرين.