وكالات


يبدو أن ناقلة النفط المتهالكة "صافر" الموجودة قبالة سواحل اليمن بدأت تثير ذعرا حقيقا من احتمال وقوع كارثة بيئية "ضخمة" قد تدمر النظم البيئة في البحر الأحمر والسواحل المطلة عليه.

فقد حذرت المنظمة المدافعة عن البيئة، اليوم الخميس، من احتمال وقوع انفجار في الناقلة "في أي لحظة"، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

ودعت غرينبيس الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل من أجل منع "كارثة" قبل جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذه المسألة على وجه التحديد.


وبحسب بيان لغرينبيس، فإن الانفجار على متن "صافر" قد يتسبب بوقوع واحدة من أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.

وتأتي جلسة مجلس الأمن، الخميس، بعدما أعلنت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء وميناء الحديدة، المطل على البحر الأحمر، أن مساعي السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بتفقد الناقلة وصلت إلى "طريق مسدود" وذلك في أعقاب أشهر من المفاوضات.

ويطالب الحوثيون بأن تقوم الفرق الأممية بفحص الناقلة وصيانتها فورا، لكن الأمم المتحدة قالت إن فرقها تخطط لإجراء زيارات لتقييم حجم الأضرار قبل بدء عملية الصيانة الفعلية.

وقال المنسق الأول للحملات في "غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" أحمد الدروبي في بيان "الأمر ليس في ماذا إذا وقعت الكارثة بل متى ستقع! ناقلة النفط صافر أكلها الصدأ ويمكن أن تتحطم أو تنفجر في أي لحظة"، وفقا لفرانس برس.

وأضاف "قد تؤدي الحرائق الناتجة عن الانفجار إلى تلويث الهواء مع آثار صحية خطيرة على المجتمعات المحلية المنكوبة بالفقر وعلى فرق الاستجابة".

ونقلت الوكالة الفرنسية عن المديرة التنفيذية لمنظمة غرينبيس الدولية، جينيفر مورغان، قولها إن "على الأمم المتحدة التحرك الآن لتجنب ما يمكن أن يكون أكبر كارثة نفطية في المنطقة هذا القرن. الحلول متوفرة، والخبرات والتقنيات معروفة".

وأضافت "حان الوقت للتصعيد ومنع وقوع المزيد من الكوارث على الشعب اليمني، وما قد ينتج عن ذلك آثار أخرى محتملة على ملايين آخرين في المناطق المجاورة. يجب كسر الجمود السياسي".

يشار إلى أن السفينة "صافر"، التي صنعت قبل 45 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة، محملة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام تصل قيمتها إلى نحو 40 مليون دولار.

كذلك فإن "صافر"، المهجورة منذ 2015 والتي ترسو قبالة ميناء الحديدة، لم تخضع منذ ذلك العام لأي صيانة، الأمر الذي أدى الى تآكل هيكلها.

وتحذر الأمم المتحدة من تسرب نفطي من شأنه أن يدمر النظم البيئية في البحر الأحمر، وأن يضرب قطاع صيد السمك وأن يؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة الذي يعد شريانا حيويا لليمن لمدة 6 أشهر.