وليد صبري




* الشيخ سلطان القاسمي يولي دعماً كبيراً لنهل دور النشر والمكتبات


* "مهرجان الشارقة القرائي" يرفد مكتبة الطفل العربي بالجديد والمفيد

* المهرجان حراك معرفي وإبداعي لسوق الكتاب العربي للأطفال

* الطفل من أكثر المتأثرين بالثورة المعلوماتية ووسائل التواصل

* الطفل ينجذب للرسومات الجميلة والألوان في مراحله الأولى

* التركيز على النص والصورة معاً في مؤلفات الأطفال

* إقبال كبير على تطبيقات القصص المقروءة والمسموعة

* تقديم برامج القصص والأشغال اليدوية عبر وسائل التواصل

* إصدارات مرتقبة مع دور نشر محلية وإقليمية

أكدت كاتبة القصص ومسرحيات الأطفال والحكواتية البحرينية، نسرين جعفر النور أن "أدب الطفل يحتاج إلى ابتكار وتطوير في ظل الثورة المعلوماتية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأسرة"، مشيرةً إلى أن "الطفل من أكثر المتأثرين بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي واكتشاف كل ما هو جديد في عالم التقنية الحديثة"، منوهةً إلى "ضرورة التركيز على النص والصورة معاً في مؤلفات الأطفال".

وأضافت في تصريحات لـ"الوطن" على هامش مشاركتها في الدورة الـ12 لـ"مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، في مركز "إكسبو الشارقة"، تحت شعار "لخيالك"، أن "مهرجان الشارقة القرائي للطفل الثاني عشر حظي بتنظيم متميز وراقٍ، واستطاعت الفعاليات المتنوعة أن تستقطب شريحة كبيرة من الأطفال وسط الإجراءات الاحترازية"، مشددة على أن "الشارقة تعد عاصمة الطفل الثقافية، في حين أن حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يولي اهتماماً ودعماً كبيرين لنهل دور النشر والمكتبات في الإمارة".

وقالت نسرين النور: "الحمد لله، بعد توقف الحركة الثقافية والمعارض والمهرجانات بسبب جائحة كورونا (كوفيد19)، عاد مهرجان الشارقة القرائي الثاني عشر للطفل بتنظيم متميز وراقٍ، كنت متابعة للفعاليات المتنوعة التي قُدمت واستقطبت شريحة كبيرة من الأطفال وسط الاحترازات الوقائية، والمتابع للمهرجان عبر وسائل التواصل الاجتماعي ينبهر من هذا التنظيم المدهش، فكيف هو حال من حضر واستمتع بهذه الفعاليات الرائعة".

ورأت أن "المهرجان دافع مهم لسوق الكتاب العربي والحراك المعرفي والإبداعي، ولا سيما بعدما فتح أبوابه لاستقبال جميع دور النشر العربية والدولية، وأدباء وتربويين في مجال أدب الأطفال، إضافة إلى الفعاليات الثقافية والترفيهية، كالعروض المسرحية وركن الطهي والندوات الثقافية، وذلك بدوره شكل دافعاً كبيراً وفرصة ذهبية ثمينة لكثير من المهتمين بهذا المجال ليثروا المهرجان".

وتحدثت الكاتبة نسرين النور عن "مساهمة المهرجان في رفد مكتبة الطفل العربي بالجديد والمفيد"، موضحةً أن "الشارقة عاصمة الطفل الثقافية، وقد أولى حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي اهتماماً ودعماً كبيرين لنهل دور النشر والمكتبات في الشارقة، وفي المهرجان فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث المستجدات التي ترفد وتنهل مكتبة الطفل".

وأوضحت أن "أدب الطفل يحتاج إلى ابتكار وتطوير في ظل الثورة المعلوماتية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأسرة"، منوهة إلى أنه "بالتأكيد، نحن الآن في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي واكتشاف كل ما هو جديد في عالم التقنية الحديثة، والطفل من أكثر المتأثرين والمتلقين لهذه التطورات التي انتشرت انتشاراً كبيراً، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك تطبيقات القصص المسموعة والمقروءة، وتقديم برامج القصص والأشغال اليدوية عبر برامج ووسائل التواصل الاجتماعي وقد أقبل عليها الأطفال بشكل كبير، ولا سيما مع الظروف الحالية".

وفي رد على سؤال حول، أيهما يجب التركيز عليه بدرجة أكبر في كتب الأطفال، النص أم الصورة، أفادت الكاتبة نسرين النور بأن "الاثنين معاً؛ فالصور تكمل النصوص في كتب الأطفال وخاصة للفئة العمرية الصغيرة، والطفل تجذبه الرسومات الجميلة والألوان في مراحل عمره الأولى، كونه حديث التعلم على الكلمات وكيفية تهجئتها وكتابتها، ومع نموه والاستمرار بالقراءة يتعلم تركيب الجمل والتعبير الإنشائي الذي يربطه مع الصور الموجودة بالكتاب".

وبشأن المشاركة في المهرجان، أوضحت أنه "نظراً إلى الظروف التي نمر بها، مشاركتي بالمهرجان قدمتها عبر برنامج "زووم"، ومع ذلك سررت بها، وكانت بعنوان "أمام الشاشة"، وقدمت الحوار الأستاذة إيمان اليوسف معي ومع الفنان البريطاني سيباستيان دي سوزا، وناقشنا معاً دور الأجهزة الحديثة في القراءة وكيفية تشجيع الأطفال على الإقبال على القراءة، والفرق بين الكتب العادية والإلكترونية، والتوصيات التي نتمناها لنشأة جيل واعٍ بأهمية القراءة والمطالعة".

وحول أحدث المشروعات الأدبية المتعلقة بالطفل، قالت نسرين النور: "في الوقت الحاضر أترقب إصداراتي القصصية أحدها مع دار نشر بحرينية ودور من خارج البحرين، بالإضافة إلى مسابقة "حزاوينا" بالتعاون مع مؤسسة "بحرين ترست"، وأسرة فريق "ملهمون" البحرينية، وإن شاء الله تتيسر الأمور وبقية الأفكار قادمة".

وفيما يتعلق بالمهرجانات والمعارض الأدبية المقرر المشاركة فيها خلال عام 2021، أوضحت: "إلى الآن ليست لدي خطة، حتى أتأكد من إقامة الفعاليات والمعارض، بحكم الأوضاع العالمية تم إلغاء وتأجيل معظمها".

وتطرقت إلى المؤلفات الأدبية والثقافية التي قدمتها للمكتبة العربية، لافتةً إلى أنها "خريجة بكالوريوس فنون تربوية في جامعة البحرين، وكاتبة قصص ومسرحيات أطفال، وحكواتية ومدبلجة أفلام كارتون، ساهمت في تقديم ورش قصصية وفنية لرياض الأطفال والمدارس الابتدائية، وبداياتي كانت عبر مدونة أدب الأطفال العربي، وهو موقع إلكتروني، وقمت بإعداد كتابين بمجهود فردي بعنوان "الدمى والعرائس" للمرحلة الابتدائية، والثاني بعنوان "الألعاب الشعبية في البحرين والخليج"، وقصة "غازي والسلامة المنزلية"، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز "بابكو"، ولي مشاركات في مجلات وملاحق الأطفال مثل، مجلة "أنس"، التابعة للمؤسسة الخيرية للأعمال الإنسانية، في بداياتها، ومجلة "وطني" البحرينية، وملحق "أطفال" في صحيفة "الأنباء" الكويتية ومجلة "بيئتي" الكويتية للأطفال، ومجلة "فارس" المصرية، وموقع "أدب الأطفال العربي"، ومجلة "قطر الندى" المصرية، ومجلة "عطاء"، ومجلة "العربي الصغير"، ولدي العديد من الإصدارات أبرزها، كانت قصة "سلمان وبستان الجد عدنان"، ضمن كتاب مشترك بعنوان "قصص ذهبية من بلادنا العربية"، وهو إصدار مشترك مع مجموعة كتاب وأدباء ورسامين من الوطن العربي، من إصدار "دار الحافظ الدمشقية"، وقصة "عائدون يا قدس"، وقصة "ونبقى أصدقاء"، وقصة "الفنان ومساعدة الألوان"، ومجموعة قصصية: "مملكتي الحبيبة البحرين"، و"أريد أن أكون"، و"حفلة عيد ميلادي"، و"تحية لعلم بلادي"، كما قامت بإخراج مسرحية النخلة أم الخير في مدرسة الرشيد الابتدائية للبنين عام 2008.