عمر البلوشي:

تتجه الأنظار يوم الإثنين القادم إلى إستاد البحرين الوطني ولأهم مباراة لمنتخبنا أمام نظيره الإيراني في هذه المرحلة والتي ستحسم منافسة الأحمر على المركزين الأول والثاني في المجموعات الثالثة من المرحلة الثالثة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022م في قطر ونهائيات كأس آسيا 2023م في الصين.



وتمتلك مواجهات المنتخبين ذكريات جميلة للأحمر الذي نجح في إقصاء نظيره الإيراني من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وذلك بعد تفوقه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في لقاء تاريخ محفور في ذاكرة الرياضة البحرينية وجميع البحرينيين، حيث قدم منتخبنا أداء قوي تمكن من خلاله إقصاء الإيرانيين الذي كانوا في تلك الفترة من أقوى المنتخبات الآسيوية ويمتلكون لاعبين محترفين يتقدمهم علي دائي، حيث أسهم هذا الانتصار التاريخي بتأهل المنتخب السعودي الشقيق للمرة الثالثة في تاريخه وعلى التوالي للمونديال الآسيوي.

وتستذكر الجماهير البحرينية هذه المباراة التاريخية التي شهدت تقدم منتخبنا بهدفين في الشوط الأول عن طريق المدافع عبدالله المرزوقي والمهاجم حسين علي "بيليه"، فيما شهدت الربع ساعة الأخيرة إشهار البطاقة الحمراء للاعب منتخبنا عبدالله المرزوقي بحجة إضاعته للوقت، ليتمكن قائد منتخب إيران علي دائي من تحقيق هدف تقليص الفارق بعد الطرد بدقيقة، لتحدث مناوشات بين لاعبي المنتخبين بعد الهدف مباشرة بعد تهجَّم لاعبي إيران على لاعبي منتخبنا وطرد لاعب إيران سيروس دين محمدي.

وشهدت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع تدخل عنيف من لاعب إيران علي رضا واحدي على حارس مرمى منتخبنا عبدالرحمن عبدالكريم، ليشهر الحكم البطاقة الحمراء الثانية لإيران والثالثة في المباراة، ليندفع منتخبنا بعدها للأمام ويتمكن المدافع محمد حسين من تسديد كرة يسارية قوية تحول مسارها وتدخل في شباك الحارس الإيراني إبراهيم ميرزابور، ويحسم رجال الأحمر اللقاء لمصلحتهم.

وعلى الرغم من خروج منتخبنا من المنافسة على التأهل المباشر أو الدخول للملحق الأوروبي الآسيوي، إلا أن رجال البحرين ضربوا أروع الأمثلة في داخل الملعب وتحقيقهم هذا الفوز الصعب في إحدى أجمل المباريات التي شهدتها الكرة البحرينية طوال تاريخها.

وفي المقابل، لن تنسى الكرة السعودية هذه الأحداث المثيرة التي شهدتها مباراتنا مع إيران، حيث كان المنتخب السعودي في مواجهة نظيره التايلندي في نفس التوقيت وحقق الأخضر الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وانتهت المباراة في الملعب بانتظار انتهاء مباراة منتخبنا مع إيران التي شهدت انطلاق الأفراح السعودية بالتأهل لمونديال كوريا الجنوبية واليابان.

ويجب على لاعبي منتخبنا استغلال هذه الذكريات بصورة إيجابية يوم الإثنين القادم والسعي نحو تكرار السيناريو مرة أخرى على الاستاد الوطني من أجل تكرار سيناريو تصفيات 2002، إلى جانب مواجهة المنتخبين في هذه التصفيات خلال عام 2019 والتي شهدت تفوق منتخبنا بهدف دون مقابل سجله اللاعب محمد الحردان من ركلة جزاء، بعدما قدم رجال الأحمر مستوى فني رائع طوال المباراة.