العين الاخبارية

أفرجت الشرطة الإسرائيلية عن الناشطة المقدسية منى الكرد بعد ساعات من التحقيق معها في قسم للشرطة في شارع صلاح الدين بالقدس الشرقية.

وقال نبيل الكرد، والدها انه "تم الافراج عن ابنتي منى".

ولاحقا أفرجت الشرطة الإسرائيلية عن شقيقها التوأم محمد الذي خضع أيضا للتحقيق من قبل الشرطة الإسرائيلية في ذات المركز.

وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت منى من منزلها في حي الشيخ جراح فيما استدعت الشرطة محمد من مدينة رام الله.

وقال المحامي ناصر عودة للصحافيين "التهم الموجهة لمنى ومحمد الكرد هي المشاركة بأعمال قد تخل بالأمن العام والمشاركة بأعمال شغب من دوافع قومية ".

وأضاف: "في حالة منى ومحمد هناك أوامر اعتقال من المحكمة الإسرائيلية موقعة من قاضي منذ 3 حزيران (يونيو) وعادة تكون أوامر الاعتقال هذه صادرة بناء على مواد سرية تقدمها الشرطة الإسرائيلية".

وكان أفراد العائلة وعدد من الفلسطينيين بانتظار منى ومحمد خارج مركز الشرطة حينما هاجمتهم الشرطة الإسرائيلية.

وحالما أخرجت منى من المركز بدأ المتواجدون بالتصفيق ولكن الشرطة الإسرائيلية وضعتها في سيارة قبل أن تطلق وابل من قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمه سجلت 10 إصابات بينها 4 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و6 نتيجة إصابة بشظايا قنابل الصوت وتم علاج الإصابات ميدانيا، ومن بين المصابين 3 من الصحافيين.

تم الإفراج عن منى وشقيقها في منطقة قريبة من منزلهما الذي يمنع على المواطنين من غير سكان الحي الوصول إليه بسبب الحواجز الإسرائيلية.

وفي هذا الصدد قال وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي إن "تصاعد العنف الإسرائيلي ضد المواطنين في القدس الشرقية يستدعي تدخلا عاجلا وفوريا من قبل المجتمع الدولي".

وأشار الهدمي إلى أن "وقف التصعيد الإسرائيلي هو بمثابة امتحان لجدية المجتمع الدولي".

وقال أن "مجمل الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأيام والأسابيع الماضية تشير الى أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باتت تضرب بعرض الحائط كل الجهود الدولية التي بذلت على مدى الأسابيع الماضية بهدف التهدئة".

وحذر الهدمي من "مغبة السماح لجماعات اليمين الإسرائيلي المتطرف بتنفيذ ما يسمى بمسيرة الأعلام العدوانية في القدس.".

وأشار الى أنه "سبق كل هذا اعتداءات واعتقالات لصحافيين ومواطنين واعتداءات على الممتلكات بالتزامن مع مخططات للاستيلاء على منازل في الشيخ جراح وبطن الهوى والتهديد بهدم منازل في حي البستان في سلوان".

ودعا الهدمي "المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإزالة كل القيود التي وضعتها شرطة الاحتلال في الشيخ جراح والتأكد من الغاء كل قرارات التهجير العرقي في الشيخ جراح وسلوان والإفراج عن جميع المعتقلين".