جذب انتباهي، مقال مميز لأحد الكتاب، كان عضواً سابقاً في غرفة تجارة وصناعة البحرين، يتحدث فيه عن مقترحات تم تقديمها إلى مجلس التنمية الاقتصادية بشأن حزم اقتصادية تهدف إلى جذب رؤوس الأموال، وسأسلط الضوء على المقترحات في مقالة قادمة، لكن ما شدني دور ونشاط مجلس التنمية الاقتصادية، ومحصلة وزير المالية والاقتصاد الوطني الواضحة وجهود وزير الصناعة والتجارة والسياحة واللذين لهما خلفية تجارية واقتصادية وبالتالي إنجازاتهما بالأرقام واضحة جداً.

النمط الحكومي، مازال يعتمد في معظم حالاته على الأمن الوظيفي الحكومي للمنصب للمسؤول، لكن هناك مؤسسات حكومية اقتصادية خُلقت اقتصادياً بهدف الإنجاز لاستقطاب أكبر حصيلة من الاستثمارات وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية.

لا ننكر أن أي مشروع تم ابتكاره من أفكار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، لاقى نجاحاً لافتاً، بل مبهراً إلى أن يأخذ مجراه، مع تعاظم دوره في جميع مفاصل الوزارات والمؤسسات الحكومية، مع الإشارة هنا إلى أهمية العمل بروح فريق العمل الواحد.

مؤسسات مثل مجلس التنمية الاقتصادية وممتلكات وغيرها، تحاكي المؤسسات الاقتصادية الخاصة مقرونة بما يعرف بـ «التارقت»، إلا أن مجلس التنمية الاقتصادية يتميز بكوادر نشطة جداً قادرة على استقطاب استثمارات نوعية، والدليل على مدى أهمية مجلس التنمية الاقتصادية والوجوه الجديدة المتميزة بالساحة والتي شاهدناها مؤخراً، اختيار معالي الشيخ سلمان بن أحمد بن سلمان آل خليفة رئيساً لديوان ولي العهد بسبب نشاطه اللافت وإنجازاته.

نحن اليوم كشركات متوسطة، لدينا في قاعدة بياناتنا شركات خليجية متعاونة، منها 25 شركة سعودية ذات تصنيف عالٍ، و38 شركة إماراتية عريقة، تريد أن تشق طريقها إلى قلب المنامة بسبب المناخ الاقتصادي، والذي مازال أقل تضخماً من بقية العواصم الخليجية، ونمارس دور الإقناع والترويج لصالح المملكة، دون أي استفادة شخصية.

* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية