التقت عضو لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب ابتسام هجرس، بعدد من الموظفين بهيئة شئون الإعلام البالغ عددهم 27 موظفاً ممن تقدموا بشكواهم لهجرس بشأن عدم تسلمهم مستحقاتهم التقاعدية بعد أن تمت خصخصة وظائفهم، وذلك بطريقة غير لائقة لخبراتهم وسنوات العطاء التي أفنوها خدمة لمملكة البحرين من خلال عملهم الدؤوب داخل وخارج المملكة الأمر الذي يشهد به الجميع، حيث توقعوا أن يتم تكريمهم بدلاً من إلغاء وظائفهم عن طريق رسالة تمهلهم 5 أيام من تسلمهم خطابات إلغاء وظائفهم في أغسطس 2011 . جاء ذلك خلال لقاء جمع الموظفين من العاملين والمشرفين بقسمي الديكور والمكياج بالنائب ابتسام يوم أمس بمكتبها بمناسبة الاحتفال بيوم العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو، حيث لجأ لها الموظفون شاكين أحوالهم ومطالبين بإيصال شكواهم للمسؤولين بعد أن تعذرت بهم الطرق الرسمية والودية مع العديد من المدراء والشخصيات، في الوقت الذي تتراوح سنوات خبرتهم ما بين 10 و 35 عاماً، لافتين إلى أن ظروفهم المادية صعبةً جداً بعد مضى أكثر من 8 أشهر على قرار خصخصة وظائفهم دون تسلمهم رواتبهم الشهرية، بسبب رفضهم التوقيع بالموافقة على إحالتهم إلى التقاعد المبكر بشروط مهينة لسنوات عطائهم وتفانيهم وجديتهم بالعمل، التي لا تتساوى بشيء من عرض الهيئة. وقال الموظفون: الهيئة طلبت خصخصة وظائفنا فلتتحمل نتيجة ذلك من أعباء مادية، فنحن لم نطلب التقاعد المبكر، كما إننا لم نعترض على أي قرار تتخذه الهيئة لتطوير وتنمية أدائها وإشراك القطاع الخاص معها، الا أننا نريد حقنا في التعويض المنصف والعادل، أسوةً بما منح للعاملين بهيئة التأمينات الاجتماعية وغيرها من الوزارات والمؤسسات الحكومية التي ينطبق عليها القانون ذاته. من جانبها، استمعت هجرس لجميع النقاط التي طرحت باللقاء، مؤكدةً أهمية أن يتم تقديرهم وتكريمهم من قبل المسؤولين بالهيئة كأبسط رد للجميل لما قدموه طوال تلك السنوات. وأكدت هجرس أن شكواهم ستكون شغلها الشاغل ومحل اهتمامها خلال الفترة القادمة لإنهاء هذا الملف العالق منذ 8 شهور، والذي يؤرق أكثر من 27 أسرة بحرينية لكون أغلبهم من أرباب الأسر ويعانون من الديون والقروض الشهرية والالتزامات الأخرى.