سكاي نيوز

ذكرت تقارير صحفية، أن ممثل حركة "حماس" في صنعاء، معاذ أبو شمالة، التقى أحد قادة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وهو ما أثار غضبا واسعا على المنصات الاجتماعية، على اعتبار أن المتمردين في اليمن يعادون دولا عربية ويمعنون في استهداف أمنها القومي.

ولم يكتف ممثل حركة حماس بلقاء أحد قادة متمردي الحوثي في العاصمة اليمنية، بل ذهب أبعد من ذلك فقدم له هدية، عرفانا بما اعتبرها مواقف داعمة.

وعقد أبو شمالة لقاء مع محمد علي الحوثي، في صنعاء، ونقل له تحيات وشكر قادة حركة حماس في قطاع غزة.

وتحدث أبو شمالة عن تقدير حماس لتحركات الحوثي الداعمة، في إشارة إلى مبادرة أطلقها عبد الملك الحوثي، من أجل جمع الأموال.

وأوردت بعض المصادر، أن هذه المبادرة التي جرى إطلاقها بزعم جمع الأموال للفلسطينيين، أججت انقساما وسط الميليشيا.

وفي وقت سابق، طفت خلافات على السطح بسبب الأموال التي جمعتها ميليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها، فانتزعتها من السكان والتجار بذريعة دعم الفصائل المسلحة في غزة.

وخلفت الحملة استياء وانتقادات واسعة، وسط شكوك في وجهة تلك الأموال، واستبعد كثيرون أن تذهب إلى مساعدة الفلسطينيين.

"لقاء العار"

وقوبلت زيارة القيادي في حركة حماس، بانتقادات شديدة على المنصات الاجتماعية، وقال نشطاء إنه لا يليق بمن ينصب نفسه مدافعا عن حقوق الفلسطينيين، أن يضع يده في يد من يتآمر ضد دول عربية.

وقال منتقدو اللقاء، إن أبو شمالة التقى قياديا في حركة لا تتورع عن استهداف الدول العربية، من أجل إحراز مكاسب ضيقة.

لكن هذه الزيارة التي وُصفت بـ"لقاء العار" لم تخرج عن نهج حماس، بحسب كثيرين، لأن ولاء الحركة لطهران ليس بالأمر السري، وهو معلنٌ ومصرح به.

ولم يتردد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مؤخرا، في تقديم الشكر لإيران، نظير ما قدمته من دعم، بحسب قوله.

ونظر كثيرون إلى اللقاء بمثابة مفارقة، لأن حماس التي تصور نفسها بمثابة مدافع عن قضية عربية وإنسانية، لا تجد حرجا في التحالف مع حركة متورطة في جرائم حرب، وتدينها تقارير حقوقية صدرت عن العديد من منظمات حقوق الإنسان.

وكتب حساب على موقع تويتر باسم "الشاطر جساس"، أن هذا التكريم يأتي بعد وقت قصير من ضلوع حركة الحوثي في سفك دماء المدنيين بمأرب، "واليوم تكرمهم حماس".

وفي المنحى نفسه، كتب حساب باسم "Mohamaddsyrien"، "حماس تواصل سقوطها الأخلاقي، وتصر على حشر نفسها مع قتلة مأجورين لا يعرفون من القضية إلا رسمها، يركبونها ليستخدموها في خدمة مشروعهم الطائفي القذر في المنطقة".

ثم أضاف الناشط "هل سمع هذا القيادي بالمجازر التي ارتكبها الحوثيون بحق الشعب اليمني وكذا اعتدائهم المتكررة ضد السعودية خدمة لإيران؟".