وليد صبري




* ميليشيات الحوثي الإيرانية تعرقل الحل في اليمن


* طهران أكبر تهديد لاستقرار المنطقة

* على ميليشيات الحوثي وقف هجماتها ضد السعودية

* واشنطن تهدف لردع سلوك إيران ومنعها أنشطتها الخبيثة

* قلقون من استخدام الـ"درونز" في هجمات ضد قواعد عسكرية بالعراق

* "داعش" يحتفظ بمساحة سيطرة وينشر أيديولوجيته المتطرفة بسوريا

* الحضور الأمريكي شمال شرق سوريا مرتبط بإنهاء "داعش"

* واشنطن ملتزمة بدعم القوات المسلحة اللبنانية

* واشنطن أكملت 50% من سحب قواتها من أفغانستان

* أمريكا في وضع جيد مع الحلفاء والشركاء في المنطقة

* روسيا والصين تسعيان للتدخل في المنطقة

شن قائد القيادة المركزية الأمريكية الوسطى "USCENTCOM"، الجنرال كينيث ماكينزي "هجوماً عنيفاً على المتمردين الحوثيين في اليمن"، مؤكداً أن "المملكة العربية السعودية، تدعم الحل السياسي، وإنهاء الأزمة"، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنه "في المقابل فإن الميليشيات المدعومة من إيران تعرقل الحل في اليمن".

وأضاف الجنرال الجنرال ماكينزي في الإيجاز الصحفي الهاتفي بمشاركة "الوطن" أن "واشنطن مستمرة في دعمها للسعودية في ظل استمرار الهجمات عليها"، مشدداً على أنه "على الحوثيين أن يكونوا جاهزين للتفاوض".

وطالب الجنرال الأمريكي، ميليشيات الحوثي، "بوقف هجماتها على أراضي المملكة العربية السعودية، ووقف التصعيد العسكري، والالتزام بمسار الحل السياسي". وأكد أن "استمرار هجمات الحوثي، يعرقل مبادرات إنهاء الأزمة".

وحمل ماكينزي، "ميليشيا الحوثي الإيرانية، مسؤولية تفاقم الأزمة في اليمن"، مضيفاً أن "السعودية، تدعم الحل السياسي، وإنهاء الأزمة في اليمن"، لكنه أعرب عن أسفه من حقيقة أن الطرف الذي يعرقل الحل في اليمن، هو ميليشيا الحوثي الإيرانية". وقال إنه "للأسف، أعتقد أن الحوثي غير مستعد بعد لإنهاء هذا النزاع الدامي، الذي تسبب بكارثة إنسانية". وطالب الجنرال الأمريكي، "ميليشيا الحوثي، بوقف هجماتها على أراضي السعودية، ووقف التصعيد العسكري، والالتزام بمسار الحل السياسي". وأكد أن "استمرار هجمات الحوثي، يعرقل مبادرات إنهاء الأزمة".

وفيما يتعلق بالملف العراقي، أعرب ماكينزي عن "قلقه من لجوء جماعات مسلحة إلى استخدام الطائرات المسيرة الصغيرة "درونز" في هجمات ضد قواعد عسكرية بالعراق".

وقال الجنرال ماكينزي إن "هجمات الجماعات المسلحة تهدف إلى الضغط على القوات الأمريكية وإخراجها من البلاد"، مشدداً على أن "قواته ستتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها".

ونوه إلى أن "القوات الأمريكية موجودة في العراق بشكل شرعي بناء على دعوة من الحكومة العراقية"، مشيداً "بدور القوات العراقية وتطور قدراتها القتالية".

وذكر أن "دور القوات الأمريكية في العراق استشاري، ورغم ذلك، شنت ميليشيات موالية لإيران، هجمات على قواتنا ومصالحنا، سواء عبر صواريخ أو طائرات مسيّرة". وأضاف، "زرت العراق، والتقيت رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وناقشنا آليات توفير الاستقرار الإقليمي، ونحن ما زلنا نسهم في تأهيل القوات الأمنية العراقية".

واعتبر أن "القوات الأمنية والعسكرية العراقية تمكنت من تطوير قدراتها القتالية ومواجهة الأخطار المحيطة بالعراق".

وحول الوضع في الشرق الأوسط، ومظاهر تراجع الحضور الأمريكي في المنطقة، وصف ماكينزي إيران، بأنها "ما زالت تشكل أكبر تهديد للاستقرار"، مؤكداً أن "هدف الوجود الأمريكي في المنطقة هو ردع سلوك إيران، ومنعها من التمادي في أنشطتها الخبيثة".

وتحدث الجنرال الأمريكي عن التحديات التي يشكلها الإرهاب في المنطقة، مشيراً إلى "ضرورة منع عودة تنظيم داعش، خاصة في سوريا، حيث ما زال التنظيم يحتفظ بمساحة سيطرة، وينشر أيديولوجيته المتطرفة". ورداً على سؤال عن الوضع شمال شرق سوريا، الواقعة تحت سيطرة قوات "سوريا الديمقراطية"، قال ماكينزي إن "الحضور الأمريكي في شمال شرق سوريا، مرتبط بإنهاء تنظيم داعش، والتنظيم ما زال يشكل تحدياً، رغم هزيمته، وتقوم قوات "سوريا الديمقراطية"، بمسؤولية ملاحقة التنظيم، ومنعه من العودة إلى السيطرة". وقال إن "واشنطن تتطلع إلى أن يكون هناك ترتيب أمني على المدى الطويل، بقيادة القوات المحلية في شمال شرق سوريا".

وعن الملف اللبناني، قال ماكينزي "ملتزمون مساعدة الجيش اللبناني، أحد العناصر الذي يعمل في شكل جيد جداً في الحكومة، وسنواصل دعمنا للقوات المسلحة اللبنانية بكل الطرق المتاحة لنا".

وتطرق الجنرال ماكينزي إلى الوضع في أفغانستان، موضحاً أن "القوات الأمريكية وحلفاءها، تواصل الانسحاب من أفغانستان بشكل آمن وتدريجي، وأتمت 50 % من العملية". وذكر أن "الولايات المتحدة ستواصل دعم القوات الأفغانية، ومكافحة الإرهاب". وحول مسؤولية حماية السفارة الأمريكية بعد الانسحاب، أكد ماكينزي أن "الحماية هي مسؤولة الدولة المضيفة"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة، ستواصل ملاحقة تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين في أفغانستان، لكنه لم يوضح آلية العمل والتنسيق مع القوات الأفغانية، بعد إتمام الانسحاب".

ورأى الجنرال الأمريكي أن "روسيا والصين تسعيان أيضاً للتدخل في المنطقة"، لكنه شدد على أن "الولايات المتحدة في وضع جيد مع الحلفاء والشركاء في المنطقة".