تسود قصور السياسة في الشرق الأوسط حالة من الترقب الشديد حول ما يجري في تل أبيب وتشكيل حكومة جديدة لا يكون على رأسها بنيامين نتنياهو وبالتالي بداية النهاية لانتكاسة كثير من المشاريع الأمنية، أما في الخليج العربي، فلن تقر عين لطهران حتى تنجلي عن تنصيب حكومة «لابيد ـ بينيت». لقد وقع خصوم بنيامين نتنياهو شهادة نهايته، وبعدها سيبدأ القتل المعنوي له بتحطيم كل ما بنى فهل سيشمل ذلك منطقة الخليج العربي!

- بينيت يميني متطرف لكن قد لا يتبع نفس نهج نتنياهو بشن غارات الرعب على طهران، فتتوقف الحرب النفسية، وشيطنة طهران ونظام الملالي، ودق طبول حرب غارات متوقعة من 40 عاماً على إيران عامة وعلى مفاعلاتها النووية خاصة، وأنهم على وشك الهجوم كل يوم كما فعلوا ضد المفاعل النووي العراقي ايزاريك في عهد الطاغية صدام حسين.

- كان نتنياهو سفيراً في واشنطن ويعرف دهاليز السياسة الأمريكية، ولن يكون فريق لابيد ـ بينيت قادر على الحصول على نفس الحظوة، مما يقود إلى توقف تحريض أمريكا، والغرب وتخريب اتفاق 5+1 وإخراج أمريكا منه، وقد اتهم نتنياهو منافسيه في تشكيل الحكومة، بدعم الاتفاق النووي مع إيران. «لا تسمحوا بتشكيل حكومة اليسار، فهي خطر كبير على الردع الإسرائيلي.. فكِّروا فيما سيحدث في غزة وإيران وفي واشنطن، هؤلاء يدعمون الاتفاق النووي، هل سيحاربون حماس لن يفعلوا ذلك، هل سيدافعون عن جنودنا في محكمة لاهاي، لن يفعلوا ذلك أيضاً، هم يرفضون الخدمة العسكرية فمن سيحمي المستوطنات».

- ليس البديل في تل أبيب بنفس روح التحدي التي نفذها نتنياهو، مما يقود إلى الاعتقاد بتوقف تنفيذ القتل والتخريب بالفيروسات السيبرانية أو بتفجير أجزاء من مفاعلات طهران، أو القيام بأعمال القرصنة البحرية في أعالي البحار للقطع البحرية الإيرانية سواء كانت مدنية او عسكرية حيث اعترض نتنياهو 22 سفينة إيرانية في 9 أشهر فقط .

* بالعجمي الفصيح:

البديل لنتنياهو هما يائير لابيد الإعلامي، والزعيم اليميني نفتالي بينيت، وفي تقديرنا أن رحيل نتنياهو عن الجبهة الإيرانية سيشبه إلى حد كبير رحيل دونالد ترامب.

* كاتب وأكاديمي كويتي