العين الاخبارية

في عيد الجلوس الملكي الـ22، يجدد الأردنيون عهد الولاء للقيادة الهاشمية في ميثاق وفاء وعطاء يوشح محطة مضيئة بالتاريخ الحديث للمملكة.

والأربعاء، يحيي الأردنيون عيد الجلوس الملكي الـ22، الذي تسلم فيه الملك عبد الله الثاني مقاليد الحكم.

ويشكل التاسع من يونيو/ حزيران من كل عام، محطة تاريخية في الأردن، حيث اعتلى الملك عبدالله، في مثل هذا اليوم من عام 1999، عرش المملكة الهاشمية.

وتلقى الملك عبدالله الثاني التهنئة من الديوان الملكي الهاشمي ومن عدد من قادة الدول، أعربوا فيها عن أصدق التهاني، بهذه المناسبة، سائلين الله العلي القدير أن يعيدها عليه بالخير واليمن والبركات، وعلى الشعب الأردني بالمزيد من التقدم والازدهار، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).

عقدان من العطاء

في عصر التاسع من يونيو/ حزيران 1999، أدى الملك عبد الله الثاني، في مشهد تاريخي أمام مجلس الأمة، اليمين الدستورية، متعهدا بالمضي قدما نحو مواصلة المسيرة وتعزيز ما بناه الآباء والأجداد، الذين قدموا التضحيات الجسام لرفعة الوطن وازدهاره.

وعلى مر 22 عاما، كان الملك عبدالله الثاني ملتزما بالنهج الهاشمي القائم على العقيدة الإسلامية السمحة والانتماء للأمة العربية والاسلامية، مستندا إلى رؤى معاصرة للحاضر والمستقبل.

ومنذ اعتلائه العرش، كرس الملك جهوده، محليا، لمأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية، والتوجه نحو تحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.

ومنح أولوية قصوى لتعزيز مسيرة الأردن الإصلاحية والديمقراطية في مختلف المجالات، وحماية التعددية الفكرية والسياسية، وتشجيع الأحزاب البرامجية، واحترام كرامة الإنسان وحرياته في التفكير والتعبير والعمل السياسي.

أما خارجيا، فعمل العاهل الأردني على تعزيز دور المملكة الإيجابي والمعتدل في العالم العربي، وبذل جهودا لإيجاد الحل العادل والدائم والشامل للصراع العربي الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وعلى حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

كما تمسك بتعزيز علاقات الأردن الدولية، ودوره المحوري في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي، وبأن تظل المملكة حاملة لمشعل الثورة العربية الكبرى، وتكريس قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتطلعات أبنائها المستقبلية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

عربيا، لم يدخر الملك عبد الله الثاني جهدا من أجل توحيد الصف العربي وتعزيز علاقات الأردن بأشقائه العرب، ومع مختلف الدول الصديقة في أرجاء العالم، في مسار متكامل يفخر به الأردنيون المتطلعون لأن تكون المملكة نموذجا من حيث التقدم والازدهار، وبناء الدولة العصرية الحديثة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.