أكدت جامعة البحرين حرصها على تعزيز استخدام الأساتذة والطلبة للأدوات التعليمية الإلكترونية، مع تراكم خبراتهم التي نمت خلال الفصول الأربعة الماضية بعد اعتماد التعلم الإلكتروني الكلي، بسبب ظروف التباعد التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد-19).

وأعلنت مديرة مركز التعلم الإلكتروني في الجامعة الدكتورة الشيخة فيّ بنت عبدالله آل خليفة أن نحو 60% من الامتحانات النهائية للمقررات الأكاديمية المختلفة أجريت عن طريق نظام مراقبة الامتحانات (Respondus ) الذي تكيف معه الطلبة والأساتذة بصورة جيدة، مشيرة إلى أن اغلب العدد المتبقي من المقررات لم تعتمد على إجراء اختبارات نظرية، وبذلك لم تحتج الى استخدام نظام مراقبة الامتحانات، بل تنوعت أساليب التقييم فيها حيث اعتمدت على التطبيقات، أو المشروعات، أو غيرها من الأساليب.

وتستخدم جامعة البحرين نظام إدارة التعلم بلاك بورد الذي يتيح عدة خدمات وأدوات تعليمية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وقد اقتنت الجامعة النسخة المطورة للنظام في العام الماضي.



واختتمت الجامعة الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2020/2021م يوم الثلاثاء (الموافق 8 يونيو 2021).

وبحسب د. فيّ بنت عبدالله فإنَّ عدد الاختبارات التي قام الطلبة بتأديتها عبر نظام مراقبة الامتحانات في الفصل الثاني زادت على 111 ألف اختبار خلال أيام الامتحانات العشرة، التي امتدت من 29 مايو إلى 8 يونيو 2021م.

وقالت: "لقد اعتاد الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على استخدام نظام مراقبة الامتحانات، وأصبحت العملية سلسلة بالنسبة لهم، حيث تلقى مركز التعلم الإلكتروني اتصالات محدودة مقارنة بالفصول السابقة"، مشيرة إلى أن "ضعف شبكة الإنترنت يشكل تحدياً لبعض الطلبة".

وأشارت مديرة مركز التعلم الإلكتروني إلى أن الجامعة ستعمل خلال العام الجامعي المقبل على التوسع في استخدام الأدوات التعليمية، مثل خدمة تسهيل الوصول إلى المحتوى الإلكتروني (Ally )، وأداة تحليل المعلومات، التي ستساعد على استقاء معلومات مفصلة عن سير العملية التعليمية، وهو الأمر الذي سيهم بدوره في تحسينها واستدامتها.

وذكرت أن من بين المشروعات القادمة: الربط الإلكتروني بين مخرجات المقررات والمحتوى العلمي على المنصة، لمساعدة الأساتذة والطلبة على تحديد ومعرفة أهداف المقرر، ومخرجاته، وما إذا كان محتواه يفي بالأهداف الموضوعة.

وأكدت أن الجامعة حريصة على تحقيق أقصى استفادة من عملية التعلم الإلكتروني التي أسهمت في تسريع إستراتيجية التعليم عن بعد، وطورت من مهارات الأساتذة والطلبة، وعززت التعلم الذاتي.

وفيما يتعلق بنظام بلاك بورد المطور، قالت د. فيّ بنت عبدالله آل خليفة: "لقد اتخذت الجامعة قراراً باقتناء النسخة المطورة للبرنامج في الوقت المناسب، حيث سهلت عملية إجراء الاختبارات لجميع الطلبة، وأتاحت لهم استخدام أحدث الأدوات التعليمية".