العربية

أعاد حادث استهداف طائرات مسيرة أمس الأربعاء، قاعدة فكتوريا العسكرية في مطار بغداد الدولي، القلق من تفلت بعض الميليشيات العراقية، وأكد مجددا ما تم تداوله في السابق عن تغيير في عمل تلك الفصائل الموالية لإيران.

واستدعت الحادثة أمس استنفارا عسكريا أميركيا في عدد من القواعد التي تتواجد فيها بالبلاد، وبمحيط السفارة الأميركية في بغداد، وسط توقعات بتكرار تلك الهجمات في الأيام المقبلة، بحسب ما أفاد مراسل العربية.

"يمكن أن تكون مميتة"

بدوره، أكد الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، أن الجماعات المسلحة التابعة لإيران، التي تريد إخراج القوات الأميركية من العراق، باتت تستخدم أنظمة جوية صغيرة بدون طيار (درونز)، بعضها صغير جداً، يمكن أن تكون مميتة، لدفعنا خارج البلاد".

كما اعتبر خلال حديثه في إحاطة هاتفية أمس، أن تلك الميليشيات تلجأ إلى هذا الأسلوب لأنها لم تتمكن من إجبار حكومة العراق على طلب رحيل القوات الأميركية، وأن ضغوطها السياسية لم تنجح، "لذا هم الآن يتجهون إلى النهج الحركي الهجومي".

لا تهاون

وفي حين شدد على أن تلك الهجمات مقلقة للغاية بالنسبة لأميركا، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن القوات الأميركية لن تتهاون في اتخاذ ما يناسب للدفاع عن نفسها.

إلى ذلك، أكد وجود مجموعة متنوعة من الإجراءات التي يمكن اللجوء إليها، لكنه أردف أن المسؤولية الأساسية للدفاع عن القوات الأميركية وشركاء الناتو هي مسؤولية الحكومة المحلية الأساسية في العراق.

يذكر أن ما يعرف بـ "تنسيقية المقاومة العراقية"، التي تضم عددا من الميليشيات والفصائل العراقية كانت أعلنت قبل أيام تصعيد هجماتها ضد القوات الأميركية في البلاد.

وغالبا ما يؤكد خبراء ومراقبون لتلك الهجمات التي تكثفت في الآونة الأخرة، فضلاً عن هجمات الكاتيوشا التي طالت بدورها قواعد عسكرية ومراكز دبلوماسية في بغداد، والتي تبنتها مجموعات غامضة تتخذ أسماء وهمية، أن الأخيرة مجرد واجهة لفصائل شيعية معروفة، مدعومة من طهران، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس."