لا أعلم ماذا يمكن أن يقدم قائد دولة أكثر مما قدمه جلالة الملك المفدى لشعبه، فقد قام بأكثر مما يقوم به الأب، والملك، والحاكم ورئيس الدولة، ولكن ما أنا متأكد منه، هو أن من سيبهر الجميع مجدداً بأفعاله وتوجيهاته السامية هو جلالته وحده.

ولو أردت أن أسرد ما قام به جلالته، لن تكفي صفحات الجرائد، ولكن لعلي أستطيع أن أعرج هنا على بعض ما قام به جلالته منذ بداية الجائحة.

في كل مرة يصدر فيها توجيهاً ملكياً سامياً، أتلقى سيلاً من الاستفسارات من داخل وخارج المملكة، هل ما قرأناه إشاعة أم صحيح؟! لم يستوعب عقلهم أن قائداً يفكر بشعبه، وبأدق تفاصيلهم، بدءاً من كافة مبادرات الحزمة المالية والتي أعجزت دول العالم أن تقوم بالأمر نفسه.

وسأتخطى ما جرى بعدها من توجيهات ملكية سامية، قام على تنفيذها بأدق التفاصيل فريق البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء لأصل إلى أحدث توجيه سامي من جلالته.

نعم، أتحدث هنا عن تطعيم البحرينيين المقيمين في الخارج، وأكاد أجزم أن أولياء الأمور شخصياً، لم يحملوا هم تطعيم أبنائهم في الخارج، بل حمله جلالته، وسخر إمكانيات الدولة لتكون تحت إمرة البحريني في كل مكان.

حمل جلالته همهم، وكيف سيقاومون هذه الجائحة في العالم، ولن يتركهم لينتظروا طوابير التلقيح، أو أنانية بعض الدول بتطعيم مواطنيها قبل المقيمين على أراضيها، وسيصل إليهم اللقاح بطريقة آمنة في مكانهم.

هنا، تقف الكلمات عاجزة تماماً عن وصف جلالته، وسأقف حائراً لو أردت أن أخط كتاباً عن هذه الفترة من تاريخ البحرين.

كيف سأصف كلمات جلالته وتطمينه للجميع، بأن كافة إمكانيات الدولة مسخرة لفريق البحرين بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء لتخطي الجائحة وآثارها؟

بل كيف سأروي أن هذه الجزيرة الصغيرة، وبتوجيهات ملكية سامية، طبقها أبناؤه جميعاً، قد أجرت ملايين الفحوصات بما يتخطى عدد سكانها أضعافاً مضاعفة؟

ولن يتخيل أحد ما أن البحرين قدمت مليون جرعة لقاح في ظل أزمة عالمية، ولم تفرق بين مواطن ومقيم، بل وخيارات عدة من اللقاحات أمامهم.

كما لن يتخيل أحد ما، أنها وصلت إلى هذا الرقم وأكثر، خلال فترة بسيطة جداً، متجاوزة دول العالم، بل وبدأت بمنح جرعات منشطة حفاظاً على سلامة الجميع.

* آخر لمحة:

باختصار، جلالة الملك المفدى «اشترى صحة وسعادة وراحة شعبه».