منصور: 54 مربياً يعانون من ظلم ويشكون فساد جهات مسؤولة
ربيع: نفتقد للدعم المادي والمعنوي ولا توجد لدينا أرض أو أعلاف
المرزوق: نطالب بتشكيل جمعية للمربين لدعمهم والنظر بمشاكلهم



كتبت - سلسبيل وليد:
أكد مربو للمواشي، أن حال تربية المواشي والحيوانات بالبحرين يسير إلي الأسوأ، وأنهم يعانون كثيراً من المشكلات التي تعوق مواصلة عملهم الذي يعد أحد الأعمدة الأساسية لتوفير الأمن الغذائي بالمملكة.
وأوضحوا، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن الأراضي المخصصة للمربين تم توزيعها على سيدات لا يملكن الخبرة الكافية في مجال تربية المواشي، أو لهم الحق في الحصول عليها.
وأشاروا إلى، أن المربين يشترون الأعلاف من خارج السوق، ودون أي دعم، رغم أنه يفترض أن الحكومة توفر دعماً للمربين بواقع 50% على الأعلاف.
ولفتوا إلى، أن الأعلاف تخرج من المخزن لأشخاص معينين دون أي إذن خروج، والأدوية إما منتهية الصلاحية أو دون أي دعم. وقالوا، طردنا من الأراضي القريبة من مناطقنا السكنية، مما اضطرنا لبيع الحيوانات بسعر بخس لأنه لا توجد أماكن لها.
من جانبه، قال المربي عبدالمحسن منصور، إن 54 مربياً يعانون من ظلم ويشكون من فساد بعض الجهات المعنية.
وأضاف، ننتسب كمربين للمواشي إلى شؤون الزراعة، وهي المسؤول الأول والأخير عن كافة أحوالنا في تربية الماشية.
وأشار إلى، أن بعض المسؤولين قاموا بإعطاء أسمدة للمزارعين ومزايا ووفروا لهم الدعم وفتحوا لهم الأسواق، لكنهم تركوا المربين على الهامش دون أي اهتمام.
وتساءل، عن مصير المربين الذين لا يحصلون على أي خدمة مادية ولا معنوية، كما لا يتم توفير أبسط الأمور لهم. وأضاف، كمربين لا نمتلك بطاقة وتم توقيفها عنا دون أي سبب يذكر وتم سحبها منا، فيما تصدر بطاقات لأشخاص معينين دون سبب أيضاً.
ولفت إلى، أن بعض موظفي وبيطري الإدارة لا يحضرون لمكاتبهم إلا بأوقات متأخرة، متابعاً، تم تحويلنا لموظفة وعندما دخلنا إلى مكتبها وجدناه ممتلئاً بالمأكولات وعندما رأتنا سرعان ما أخفت المأكولات، وقالت «أخفوها حتى لا يصورون ويسببون لنا مشاكل، وعندما عرضنا مشاكلنا علينا طردتنا» وتابع، أنه تم المطالبة بتشكيل لجنة خلال فترة الوزير السابق، وشكلت بالفعل، وخرجت بنتائج مثمرة أبرزها أن المربين يعانون، ولكن وقفت اللجنة دون أي سبب يذكر.
وأفاد، أن الوزير السابق وعدهم في يوليو 2012 بحل المشكلة، إلا أنها لم تحل وتتفاقم المعاناة يوماً بعد الآخر.
وطالب، بتشكيل جمعية للمربين لدعمهم ومساندتهم والنظر إلى مشاكلهم.
من جانبه، قال المربي علي ربيع، إن المربيين بأمس الحاجة إلى الدعم المفقود، لافتاًَ إلى، أنه لا توجد أراض مستقلة للتربية، أو حتى دعم على الأعلاف والأدوية.
وأضاف، أن إدارة الزراعة تفرض عليهم امتلاك بطاقة مربين، وبنفس الوقت ترفض إعطاءهم إياها لأسباب مجهولة، رغم عضويتنا منذ سنوات بالزراعة والثروة الحيوانية.
وفي السياق نفسه، قال المربي منذر المرزوق، إن الثروة البحرية تمنع الدعم على المربين، سواء الأدوية أو الأعلاف أو حتى الأراضي. وأشار إلى، أن الصيدليات الخاصة لا توجد بها أغلب الأدوية، ولا تتوفر في البحرين حتى، مطالباً بإنشاء جمعية تساند المربين وتتيح لهم عرض مشاكلهم.