وليد عبدالله :

يواصل المنتخب الأول لكرة القدم تدريباته استعداداً لخوض مباراته المرتقبة أمام منتخب هونغ كونغ يوم الثلاثاء المقبل، وذلك في ختام مباريات المجموعة الثالثة من منافسات المرحلة الثانية من التصفيات المزدوجة التي تحتضنها مملكة البحرين، والمؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر ونهائيات كأس آسيا 2023 بالصين.

وقد أجرى المنتخب الوطني حصة تدريبية مسائية يوم أمس على ملعب استاد النادي الأهلي، قادها المدرب البرتغالي هيليو سوزا يعاونه المدرب الوطني المساعد أحمد عيسى والطاقم الفني المعاون، حيث شارك في هذا المران جميع اللاعبين.



من جهته، قال المحلل الفني بقناة البحرين الرياضية المدرب الوطني صلاح حبيب لـ"W.SPORTS": "إن المدرب سوزا مطالب بتغير أسلوب لعبه، ومطالب بتحقيق التوازن على مستوى الدفاع والهجوم. فالمدرب سوزا يعتمد على الأسلوب الدفاعي واللعب من أجل تسجيل هدف وحيد والتحول بعد ذلك لإغلاق المساحات للمحافظة على هذه النتيجة. وأعتقد أن هذا الأسلوب غير مجدٍ، وبالدليل عندما تأخرنا بهدف أمام المنتخب الإيراني لم يستطع المنتخب العودة للمباراة وذلك بعد الشتات الذهني الذي صاحب اللاعبين في عدم معرفتهم في كيفية التحول من الحالات الدفاعية إلى الهجومية. وأعتقد أن المنتخب يعاني كثيراً من فقدان الكرة وعدم الاستحواذ بالشكل المطلوب. وهذا يعكس أسلوب المدرب في الاعتماد بالوصول إلى مرمى الفريق المنافس بأقل تمريرات ممكنة، وهذا الأسلوب لا يمكن الاعتماد عليه في حالة وجود فريق يشكل ضغطاً في منطقة لعب منتخبنا، وبالتالي فإن فقدان الكرة بسهولة أمر وارد، والدلالة على ذلك أن لاعبي المنتخب لا يمررون أكثر من 5 إلى 7 تمريرات، بعدها يفقد لاعبو المنتخب الكرة".

وأشار حبيب إلى أن مدرب المنتخب السابق المدرب الكرواتي ستريشكو هو من صنع الهوية الهجومية للمنتخب، موضحاً أن المدرب ستريشكو كان مدرباً جريئاً ويلعب بأسلوب هجومي ويتمتع بتكتيك متوازن على مستوى الدفاع والهجوم، مؤكداً أن المدرب سوزا يستطيع صناعة ذلك مع وجود عناصر مميزة في المنتخب، مبيناً أن كرة القدم الحالية لا تعتمد على المهاجم الصريح بل تعتمد على التهديف من جميع الجوانب.

وختم تصريحه قائلاً: "يجب على سوزا أن يبدأ في مراجعة الأسلوب والنظام التكتيكي الذي يعتمد عليه، ومع تصحيح الأخطاء التي وضعت المنتخب في وضع حرج جداً في هذه المرحلة من التصفيات، وهو قاب قوسين أو أدنى من الخروج منها. فعلى المدرب أن يعزز في المنتخب الاستحواذ على الكرة وكيفية المحافظة عليها، وعملية التحول إلى الأسلوب الهجومي والضغط على حامل الكرة مع إمكانية اللعب بمهاجمين بدلاً من مهاجم صريح، وهذا ما قد يزيد من الفرص وزيادة التهديف لدى المنتخب الوطني".