كلنا شهد بأم عينيه كيف تعاملت مملكة البحرين مع مسألة إجلاء الرعايا البحرينيين العالقين في الخارج في بداية أزمة كورونا (كوفيد19)، لم يكن الموضوع بالأمر الهين، ولا سيما في ظل الإغلاق الكلي لمعظم مطارات العالم، ما استوجب بذل جهود جبارة لتأمين رحلات عودة لجميع البحرينيين العالقين في الخارج، الذين أبدوا رغبة في الرجوع إلى أرض الوطن. تابعت قيادة البحرين رعاياها في الخارج وحرصت على الاطمئنان عليهم، ومتابعة شؤونهم وتوفير المواد الأساسية التي يحتاجونها من أجل تيسير شؤون حياتهم إلى حين عودتهم إلى الديار معززين مكرمين.

وها هو قائدنا الكريم الحكيم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، يواصل على ذات النهج ويوجه جلالته حفظه الله بمباشرة العمل على تطعيم المواطنين البحرينيين المقيمين في الخارج ضد فيروس «كورونا»، هذا التوجيه إن دل فإنما يدل على الاهتمام البالغ الذي توليه قيادتنا الرشيدة والمتمثلة في توجيهات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي ولي عهدنا رئيس وزرائنا الأمين لجميع المواطنين في الداخل وفي الخارج.

* رأيي المتواضع:

دأب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله، على تأكيد أن المواطن يأتي على سلم الأولويات، وأن المواطن هو الثروة الحقيقية للوطن، وما العناية التي نحظى بها من جلالته حفظه الله إلا دليل دامغ على تأكيد هذا الشيء، فها هو حفظه الله ورعاه يثبت ما قاله جلالته في كلمته الملكية السامية في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس، حيث قال جلالته نصاً: «من موقع مسؤوليتنا والتزامنا تجاه تلبية احتياجات الوطن والمواطنين الكرام وتطلعاتهم نحو المستقبل المشرق، نؤكد على حرصنا بتسريع خطواتنا التطويرية لإغناء المسيرة الوطنية وإمدادها بالوسائل الملائمة لدعمها وتقويتها لعبور وتجاوز تأثيرات الجائحة، بإذنه تعالى». هذه مكانتنا في قلب جلالة الملك حمد بن عيسى، وجلالته يحظى بذات المكانة في قلب كل مواطن مخلص.