الحرة

لن تتغير سياسة إسرائيل تجاه إيران، ولا موقفها من امتلاك طهران للسلاح النووي، هي أهم نقطة صرح بها، نفتالي بينيت، الذي يستعد لرئاسة الوزراءفي إسرائيل خلفا لبنيامين نتانياهو.

وفي الكلمة التي ألقاها، في بداية جلسة التصويت بالكنيست على الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أشار بينيت، إلى أنه يخطط لمواصلة سياسات نتانياهو تجاه إيران.



نفتالي بينيت يصافح يائير لبيد عن حزب يش عتيد

وقال بينيت إن "العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران خطأ سيعطي الشرعية مرة أخرى لواحد من أعنف وأشد الأنظمة في العالم".

وأوضح أنه لن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، قائلا: "إسرائيل ليست طرفًا في الاتفاق النووي، وستحافظ على حرية التصرف الكاملة".

وقال إن خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 (الاتفاق النووي) منحت إيران الشرعية الدولية ومليارات الدولارات التي أنفقتها على بناء "بؤر إرهابية في سوريا وغزة ولبنان واليمن".





وتجري الولايات المتحدة وإيران حاليًا مفاوضات غير مباشرة في فيينا للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، التي سعت إلى الحد من قدرة إيران على تطوير سلاح نووي.

وتركت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، الاتفاق في 2018 وفرضت عقوبات ضخمة على إيران تطالب طهران برفعها مقابل عودتها إلى الامتثال، بما في ذلك خفض تخصيب اليورانيوم ووقف تطوير اليورانيوم.

وانتقادات إسرائيل الرئيسية للاتفاق هي أن القيود المفروضة على البرنامج النووي لإيران تنتهي في 2030، لا تحد من عدوانها الإقليمي، بما في ذلك الحرب بالوكالة.

وكان نتانياهو قد أدلى بتصريحات علنية ضد العودة إلى الصفقة الإيرانية، لكنه كان أكثر تركيزًا على المناقشات مع مسؤولي الإدارة الأميركية، وكان هناك حوار استراتيجي بين مجلسي الأمن القومي في أميركا وإسرائيل، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست".

لكن في خطابه قبل ساعات من أن يصبح زعيمًا للمعارضة، اتخذ نتنياهو موقفًا أكثر تشددًا وقال: "طلبت مني الإدارة في واشنطن عدم مناقشة خلافنا بشأن إيران علنًا، لكن مع كل الاحترام الواجب، لا يمكنني فعل ذلك".

وشبه عودة الولايات المتحدة إلى الصفقة الإيرانية برفض الرئيس الأميركي السابق فرانكلين ديلانو روزفلت تفجير خطوط القطار إلى أوشفيتز عندما سنحت له الفرصة.

وقال: "لكن في ذلك الوقت، الشعب اليهودي لم يكن له صوت، ولا دولة، ولا جيش".

ومنتقدا بينيت، قال نتنياهو: "لقد سمعت ما قاله بينيت عن الوقوف بحزم ضد إيران، وأنا قلق لأن بينيت يفعل عكس ما يعد به".

صحيفة "ذي تايمز أوف إزراييل" نقلت عنه قوله خلال الجلسة كذلك "سيقاتل بينيت إيران بالطريقة نفسها التي لن يبقى فيها مع الائتلاف الحالي".

وبهذه العبارة، حاول نتانياهو التشكيك في قدرة بينيت في مواجهة إيران، والوفاء بوعوده تجاه الائتلاف الذي أوصله لرئاسة الوزراء

ووفق ناتانياهو لا يملك بينيت المكانة الدولية أو المعرفة أو الحكومة أو ثقة الشعب التي يجب أن تؤخذ على محمل الجد عند محاربة التهديد الإيراني.

وقال: "يجب أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي قادراً على أن يقول لا لرئيس الولايات المتحدة في الأمور التي تعرض وجودنا للخطر".

وحذر نتنياهو من أن إيران "تحتفل" بحكومة إسرائيل الضعيفة الجديدة، مضيفًا بالإنكليزية: "سنعود قريبًا".

وفي خطابه، شكر بينيت الرئيس الأميركي، جو بايدن، على دعمه لإسرائيل خلال حربها مع غزة الشهر الماضي، و "التزامه بأمن إسرائيل لسنوات عديدة".

ومنعت إدارة بايدن ثلاثة قرارات لمجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، وأدلى بايدن وبلينكن بتصريحات متكررة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتدين حماس.

وقال بينيت إن هذه "رسالة مهمة ستسمع في جميع أنحاء الشرق الأوسط".وقال بايدن أيضا إن الولايات المتحدة ستجدد مخزون إسرائيل من بطاريات القبة الحديدية للدفاع الصاروخي.

أشار بينيت إلى تصريح بايدن الشهر الماضي بأنه "حتى تقول المنطقة، بشكل لا لبس فيه، إنها تعترف بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية مستقلة، فلن يكون هناك سلام".