أبرز مجموعة من طلاب الجامعات خططهم وبرامجهم المقرر القيام بها خلال الإجازة الصيفية من بينها التوجه إلى العمل التطوعي وتطوير الذات والتسجيل في الفصول الصيفية عن بعد، داعين إلى الاستفادة القصوى من الوقت، وخصوصاً أن أوضاع جائحة كورونا قد تساعد على بذل مزيد من الجهد في ممارسة العمل التطوعي.

وحثوا على استغلال الظروف الراهنة، بالتسجيل في الفصل الصيفي، كونه عن بُعد، ويختصر عليهم مشوار التخرج في زمن اضطروا فيه إلى عدم السفر والقيام بأنشطتهم السنوية المعتادة.

ويقول الطالب قاسم محمد: «في ظل جائحة كورونا أصبحت البرامج التدريبية والتعليمية والترفيهية صعبة نوعاً ما، ففي بالسابق كنا نتوجه إلى المعاهد وحضور الندوات وبرك السباحة وغيرها ونقضي أغلب أوقاتنا مع أصدقائنا، ولكن في وقتنا الحالي بسبب الجائحة أصبحت البرامج الصيفية مقتصرة على صنع الفرد برنامجاً خاصاً لنفسه».



ويضيف قائلاً: «أقوم يومياً بقراءة مقتطفات من كتب تتعلق بتخصصي الدراسي، حيث سأنتقل إلى سوق العمل قريباً لأكون ملماً بشكل كافٍ»، مبيناً أنه يمارس رياضة ركوب الدراجة الهوائية برفقة صديقه إلى جانب السباحة التي تخلق جواً من الراحة والاسترخاء».

وتابع قاسم: «الإجازة الصيفية في زمن الجائحة لها تأثير سلبي كبير على نفسية المجتمع، فما قبل الجائحة كان هناك استغلال للإجازة، حيث يسافر البعض وآخرون يتجهون إلى المجمعات والأسواق، ولكن في ظل الظروف الحالية علينا الالتزام والصبر والابتعاد عن التجمعات كي نتجاوز الجائحة بسلام»، مشيراً إلى أن استغلال الإجازة يتوقف على الشخص نفسه بحيث يمكن له أن يخلق برامج ممتعة يقضي بها وقت فراغه في كل ما هو مفيد.

وقال: «سأستغل الإجازة الصيفية بأخذ مقرر التدريب العملي ليس لاستغلال الفرصة في ظل الجائحة، بل بهدف إنهاء دراستي الجامعية في هذا الفصل وأن يكون لي التزام في الأوقات، وسأخلق لنفسي برنامجاً متكاملاً بما فيه البرنامج الترفيهي».

أما الطالبة نور علي فتقول: «قضاء الوقت مع العائلة ومشاهدة الأفلام والمسلسلات أبرز الخطط والبرامج خلال الإجازة الصيفية، وخصوصاً أننا سنلتزم بقرارات الفريق الوطني الطبي بعد الخروج من المنزل للحد من انتشار كورونا»، مشيرة إلى أنه يمكن المشاركة في الورش والدورات المفيدة عن بعد.

ورأت أن الإجازة الصيفية تساهم في تطوير كثير من المهارات لبناء الشخصية مثل الطبخ والرياضة والمهارات الأخرى التي يفضلها الأشخاص، كما سأعمد إلى التسجيل في الفصل الصيفي بالجامعة كونه فرصة لزيادة عدد ساعاتي الجامعية وخاصة أن الدراسة عن بعد تختصر الوقت في عملية إنهاء المقررات والتخرج.

فيما يقول الطالب نذير مصطفى: «لا بد من وضع خطط وبرامج مع اختلاف الشخصيات والميول، ولكن أبرز ما يمكن فعله في وضع كورونا التركيز على تطوير الذات واكتساب المهارات المطلوبة للخروج بصورة قوية في سوق العمل، وخاصة أننا في عصر المهارات وليس الشهادات، كما أن تأثير كورونا والإغلاق قلص عدد القرارات التي يمكن للشخص تطبيقها للاستفادة منها.

ويضيف: «لا أتفق مع من يقول إن الإجازة يجب أن تكون من دون سفر، وخصوصاً أن أغلب الدول تستقبل السياح ولكن بشرط تطبيق كافة الإجراءات اللازمة وأخذ اللقاح المضاد للفيروس»، معتبراً أن الإجازة الصيفية مهمة لكسب مهارات سواء بالعمل التطوعي أو الجزئي وإذا ما استغلها الشخص استغلالاً مميزاً فإنها ستنعكس عليه بشكل إيجابي.

أما الطالبة بيان محمد فتقول: «من المهم إعداد برامج وأنشطة مفيدة للاستفادة من أجواء العطلة الصيفية بشكل مميز، وجميع هذه الأنشطة والبرامج مهمة للكبار والصغار».

وتزيد قائلة: «سأهتم بقضاء أوقات جميلة مع العائلة الصغيرة، وخصوصاً في ظل جائحة كورونا، كما أرغب في تعلم مهارات جديدة مثل إدارة الوقت والتخطيط وصقلها بالاشتراك في الورش التعليمية، إلى جانب تنفيذ المشاريع المختلفة من أجل تطوير الشخصية».

وتواصل: «سأسعى في أثناء الصيف للانخراط في الأعمال التطوعية، بهدف الإبداع ومساعدة الآخرين»، مؤكدةً أن الإجازة الصيفية تعتبر محطة للتزود بالعديد من المهارات الجديدة، وبناء شخصية مثقفة، وأيضاً تساعد على تنمية المواهب، وتعلم مهارات سواء كانت فكرية، أو اجتماعية أو رياضية».

وتقول: «أنا طالبة في كلية البحرين للمعلمين ولا يسمح لنا بالتسجيل للفصل الصيفي، ولكن عندما تسمح لنا الكلية بذلك سأقوم بالتسجيل».