العربية

رغم اقتراب الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة تسلا للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، من استعادة مركز الوصافة بين أثرياء العالم، بعد تغريداته حول العملة المشفرة بيتكوين، وإمكانية اعتمادها مرة أخرى كوسيلة دفع لشراء سيارات تسلا الكهربائية، والتي قادت بيتكوين للصعود مجدداً إلى مستوى 40000 دولار أمس الثلاثاء، إلا أن تقريراً جديداً حول مصنع شركته في ألمانيا عصف بهذه الأرباح المؤقتة.

ارتفعت ثروة إيلون ماسك يوم الاثنين، بأكثر من 1.8 مليار دولار في أعقاب استعادة بيتكوين للزخم وصعودها بنحو 14%، إلا أن تقريراً نشرته وكالة رويترز، مساء الاثنين، أشار إلى صعوبات تعرقل اكتمال مصنع الشركة الجديد في ألمانيا، بسبب الضغط من قبل جماعات مناصرة للبيئة.

حيث قال التقرير، إن تسلا لم تقدم إثباتات كافية حول إجراءات الحماية من تسرب بعض الغازات السامة من مصنعها بالقرب من برلين، والذي من المقرر أن ينتج بطاريات السيارات الكهربائية، فضلاً عن طراز Y من سيارة تسلا.

ولم توضح تقارير أخرى أسباب التراجع الكبير لأسهم تسلا يوم الثلاثاء، والتي سجلت انخفاضاً بنسبة 2.97%، حيث تراجعت ثروة إيلون ماسك بأكثر من 4.3 مليار دولار لتصل إلى 166 مليار دولار، وتوسع الفارق مرة أخرى بينه وبين برنار أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة لوي فيتون الفرنسية، والتي باتت ثروته عند أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 179 مليار دولار، في المرتبة الثانية خلف مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

تغريدات ماسك، لم تؤثر فقط على بيتكوين والتي شهدت مكاسب كبيرة يوم الاثنين، إلا أن أسهم الشركات المرتبطة بأكبر عملة مشفرة في العالم اتجهت نحو الصعود هي الأخرى في رد فعل سريع على التغريدة.

وكان من بين المستفيدين شركة تعدين العملات المشفرة Riot Blockchain، والتي صعدت أسهمها يوم الاثنين بأكثر من 20%، متجاوزة حتى نمو بيتكوين.

كما ارتفع سهم مايكرو استراتيجي بنسبة 15%، حيث استثمرت الشركة جميع إيراداتها تقريباً في بيتكوين وجمعت المزيد من رأس المال من خلال إصدار سندات لشراء المزيد.

وأخيراً، شهدت تسلا ارتفاعاً في أسهمها بنسبة 1.4% يوم الاثنين، بعد تغريدة ماسك، قبل أن تهبط من جديد بقوة بنسبة 2.97% يوم الثلاثاء.