الفوز العريض الذي حققه منتخبنا الوطني لكرة القدم على نظيره منتخب هونج كونج برباعية نظيفة في ختام منافسات التصفيات التمهيدية الآسيومونديالية كان عنواناً بارزاً لتجديد الأمل والمضي قدماً لخوض التحديات القادمة بطموحات جديدة لتعويض ما ضاع منا في غمضة عين تحت قاعدة «بيدي لا بيد عمرو»!

الأداء الجيد والنتيجة العريضة أكدا لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن منتخبنا قادر على ركوب التحديات بثقة كبيرة، وأن كبوته «الوحيدة» أمام المنتخب الإيراني أصبحت في طي النسيان بدليل الفوز العريض على هونج كونج وما صاحبه من أداء فني متقن وأداء معنوي مشحون بالإصرار والعزيمة، وهذا ما كنا نتطلع إليه من أجل أن يعوض الأحمر «إخفاقه» المونديالي فيما هو قادم من استحقاقات عربية وقارية.

المنتخب أمام محطتين اختباريتين جديدتين وجادتين أولاهما بعد أيام أمام المنتخب الكويتي في الملحق العربي المؤهل لنهائيات بطولة كأس العرب التي ستقام في قطر في نهاية العام الجاري وثانيتهما خوض التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا التي ستجرى قرعتها في كوالالمبور الأسبوع المقبل.

ومن واقع المستويات المتقدمة التي قدمها منتخبنا في الأشهر الماضية فإن حظوظه تبدو كبيرة لبلوغ النهائيات العربية والآسيوية مع التسليم بأن عالم المنافسة الرياضية لا يقاس فقط بهكذا معايير، بل إن الأمر يحتاج إلى مزيد من التحضير الفني والمعنوي لتأمين أكبر قدر من التركيز الذهني وتجنب الوقوع في أخطاء لا تحمد عقباها، كما حدث أمام إيران مؤخراً!

عندما نتحدث عن «الأحمر» بهذه الثقة فلأننا نملك منتخبا مميزاً يضم بين جنباته عناصر وطنية مميزه كروياً ويقوده جهاز فني على قدر كبير من الكفاءة والخبرة العالمية مدعوم من أعلى سلطة رياضية في المملكة ومحاط باهتمام إداري كبير من قبل اتحاد كرة القدم ومسنود بقبول إعلامي وجماهيري في كل الظروف.

كل هذه المعطيات تزيد من مساحات تفاؤلنا بقدرة هذا المنتخب على تحقيق طموحاتنا وعلى أنه أهل لنيل هذه الثقة الكبيرة.