دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، إلى تحصين المنطقة من الفكر الثيوقراطي وتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون وضعت نووي إيران بجدول أعمال قمة كامب ديفيد.
وأكد سموه أن مشاركة البحرين في القمة الخليجية الأمريكية في كامب ديفيد، يأتي إيماناً من المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بأهمية تعزيز العلاقات التاريخية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية، لما لها من دور فعال في تحقيق السلم والأمن الدوليين، والعمل على تكريسهما والحفاظ عليهما باعتبارهما من مقومات التنمية والتطور.
وأوضح سموه أن تحقيق الأمن والسلام بمنطقة الشرق الأوسط، وما يمثله من أهمية استراتيجية وحيوية وتأثير بالغ، يستلزم جهوداً مخلصة من جميع الأطراف.
وقال سموه إن وضع الملف النووي الإيراني، ضمن جدول أعمال اجتماعات كامب ديفيد يأتي وفق مساعي دول مجلس التعاون الخليجي، وتأكيدها مراراً أهمية النأي بالمنطقة عن التسلح النووي، والاستخدام الأمثل للطاقة النووية للأغراض السلمية.
وأضاف أن البحرين تتطلع أن يسهم الاتفاق الإطاري حول الملف النووي الإيراني، في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة، لجهة حسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية واستدامة السلام وأمن الطاقة.
وشدد سموه على أهمية تكريس التعاون الأمني في هذه المرحلة، وتأكيد أهمية تحصين المنطقة من كافة أشكال التوتر ومواجهة ومحاربة وتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية بمختلف توجهاتها، وما تتبناه من فكر ثيوقراطي فاشي.
واعتبر سموه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لدعم الشرعية والقضاء على التنظيمات الإرهابية «جزءاً من حربنا على الإرهاب لحفظ أمن شعوبنا وبالتنسيق مع حلفائنا»، لافتاً إلى أن قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية هي مرتكز الحلول المطروحة.
وجدد سموه دعوة البحرين إلى المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسؤوليته الكاملة تجاه الأوضاع في سوريا، وحسمها بما يحقق السلام وتطلعات الشعب السوري، داعياً إلى تطبيق قرارات مؤتمر جنيف واحد.
وأكد سموه موقف البحرين الثابت من القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، وأنه يتوجب على المجتمع الدولي وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية، مواصلة المساعي لحل القضية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة العربية، وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعه المشروع لإقامة دولته المستقلة.
وأشار سموه إلى دعم دول مجلس التعاون الخليجي للعراق في حربه على الإرهاب، داعياً الحكومة العراقية للإسراع في تنفيذ تعهداتها لتحقيق مصالح جميع مكونات الشعب العراقي الشقيق.
وأكد سموه تأييد الحكومة الشرعية الليبية في مساعيها لتحقيق الأمن والاستقرار بليبيا.