يبدو أن بقايا الطابور الخامس للمحاولة الانقلابية في 14 - 2 - 2011، لا يزالون يعيشون أحلام اليقظة رغم أن الزمن تغير وأن المتغيرات الإقليمية والدولية اختلفت عما كنا عليه عام 2011م وعقارب الساعة لا تعود إلى الوراء ونقطة الماء في النهر لا تعود في نفس المجرى مرتين ومن تعولون عليهم لكي تصبح البحرين مثل لبنان أو العراق أو اليمن فشلوا في مخططاتهم التوسعية الطائفية وأصبحوا يفكرون كيف يخرجون من المستنقعات التي وقعوا فيها وحتى تصدقوا كل ذلك اسألوا أهل العراق ولبنان واليمن وسوريا الذين هم يرزحون تحت سيطرة النفوذ الإيراني أصبحوا في وضع لا يحسد عليه حيث الفقر والبطالة والاغتيالات اليومية. من كان يصدق أن أهل كربلاء حيث مرقد الشهيد الإمام الحسين رضي الله عنه هم الذين يقودون المظاهرات ضد من ينيبون عن النظام الإيراني في العراق وسكان بيروت الجنوبية التي فيها مقر «حزب الله» يتظاهرون ضد الموالين لإيران وحياتهم أصبحت لا تطاق.

ليست شجاعة لأحد يقوم بتأجيج الفتنة وبتحريض الأطفال واستخدامهم كدروع بشرية أن يستغل حادثة وفاة سجين في دار التأهيل مصاب بكورونا أن يتوفى مثل ما توفي آلاف البشر على وجه الأرض بسبب هذا الوباء الذي لم تعرفه البشرية من قبل بينما بقايا الطابور الخامس للنظام الإيراني لا يهمهم أن يأخذوا كل هذه الظروف والدلائل الواضحة في الاعتبار لذا لا يمكن أن يفوتوا مثل هذه الفرصة وخرجوا وأمامهم الأطفال والذي يثبت لنا أن أهدافهم سياسية أن الأسلوب الذي يسلكونه لا يتغير وهو يحدث في بلدان عربية فيها أذرع للنظام الإيراني مثل اليمن حيث يحتمي الحوثيون في البيوت والتي بالطبع يسكنها أطفال كذلك في لبنان يحتمي نصر الله وراء الأطفال كدروع بشرية وفي سوريا يقصف النظام المدن التي يسكنها الأطفال والنساء وبأمس أدانت منظمة الطفولة «اليونيسيف»، الدولية انتهاك الحوثيين للأطفال في اليمن.

لقد فقد عملاء النظام الإيراني كل أوراقهم وأصبحوا لا تأخذهم رأفة بأن يضحوا بالأطفال أو النساء ويخرقوا حقوق الإنسان التي هم يطالبون بها أن القوانين في الدول عندما تقوم بحجر صحي أو أي حماية للمواطنين فإنها تعمل الواجب الذي يسند إليها وهذا ما تقوم به الجهات المختصة في البحرين في حين أن المأجورين لا يفقهون ذلك لقد خرق هؤلاء المرتزقة القوانين الدولية وحقوق الطفل وذلك حتى لا يحاسبهم النظام الإيراني على عدم استغلال الفرصة. إنه من المتعارف عليه أن أي طرف له أهداف سياسية وأغراض يدعي أنه يدافع عنها مثل حقوق الإنسان عليه أن يكون هو أول من يدافع عنها وكل الأحزاب السياسية المعارضة في العالم تفصل بين المواطن والنظام السياسي بيد أن هؤلاء لديهم وعي سياسي كاذب فلا يميزون بين المواطن الذي يريد أن يجلس في بيته حتى لا يتعرض للوباء والنظام السياسي الذي يطبق القانون خاصة أن الوباء كان في قمة انتشاره لكن نخاطب من؟ صدق القائل حين قال «لكل داء دواء يستطاب به إلا الحماقة أعيت من يداويها».

لقد انتهت اللعبة وانكشفت كل أهدافكم لدى كل طوائف شعب البحرين لذا عليكم أن لا تتاجروا بأرواح الموتى من أجل أهداف سياسية أصبحت بعيدة المنال عنكم بحكم كل التغيرات السياسية التي جرت في العالم حيث النظام الإيراني الذي أنتم ذراعه السياسي في البحرين فشل في لبنان والعراق وسوريا وعرض حياة شعبه للخطر.